روائح "الوادي الحار" تقهر "حي ماعلا" في بيوكرى

 
صابر محمد
في الوقت الذي لازالت فيه حناجر ساكنة حي ماعلا والأحياء المجاورة لهما، بمركز مدينة بيوكرى ، تصرخ أمام المؤسسات العمومية من أجل إنهاء معاناتها مع “الواد الحار” الذي أصبح يقض مضجعها، بسبب تسربه إلى الحقول وأمام المنازل، تفاجأت ساكنة حي ماعلا بدورها، هده الأيام، بتسرب المياه العادمة إلى أبواب منازلها وبعض الأزقة.
تسرب مياه “الواد الحار” إلى الأزقة وأمام أبواب المنازل، دفع ساكنة حي ماعلا إلى إطلاق صرخة فزع واستغاثة مستنجدة بالقائمين على تدبير الشأن العام المحلي للتدخل من أجل وضع حد لمعاناتها مع هذا المشكل الذي يخلف روائحا كريهة قد تهدد حياة الساكنة، خصوصا الأطفال، ببعض الأمراض المزمنة، متهمة، المسؤولين عن هذا القطاع المجلس الجماعي والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، باعتبارهما المسؤولين المباشرين على هذا القطاع، بعدم القدرة على حل مشكل الصرف الصحي الذي طال أمده، وأصبحت معه الساكنة تهدد بالرحيل الجماعي بحثا عن مكان آمن، بحسب إفادة فاعل جمعوي.
محمد الامين، فاعل جمعوي أحد سكان ماعلا ، قال: “بعد استراحة محارب، عاد الواد الحار ليقض مضاجع سكان حي الوفاء بمدينة ماعلا”، مضيفا أن “الشارع الرئيسي المؤدي إلى الثانوية حمادي مبارك انفجر فيه نهر من الواد الحار الساخن”، معتبرا أن “الحرارة المفرطة زادت من قوة الروائح النتنة وأسراب من الحشرات الضارة و ناقلة بالأمراض بالحي”.
واعتبر الجمعوي ذاته، في تصريح لجريدة احدات سوس الالكترونية، أن مآسي الواد الحار التي شهدتها ولازالت تشهدها المدينة ، ما هي إلا “واحدة من مظاهر الفساد المستشري في دواليب الإدارة، مسترسلا بتهكم: “مزيدا من الصبر يا سكان ماعلا ومزيدا من النوم العميق، فمسؤولو ببيوكرى الإداريين يواصلون الليل بالنهار بحثا عن الحلول لهذه الآفة في أفق 2050”.