تحلى بخصال المتفائل

تحلى بخصال المتفائل

azmmza1315 يونيو 2018آخر تحديث : منذ 6 سنوات

الدكتور مريد الكلاب *
 
للمتفائل خصال يتحلى بها حتى في أصعب الظروف، مع الإيمان والثقة بالقدرة على تخطي الصعوبات والعقبات حتى لو كان هناك معاناة فلا يتوقف عن المحاولة، ومن أهم تلك الخصال:
المتفائل أكثر اهتماما بالصحة وأقل لوماً وحسرة:
الإنسان من خلال تربيته وشخصيته وقناعاته وخبراته يمكنه أن يكون متفائلا أو متشائما، لذلك فبإمكان أي شخص تغيير درجة تشاؤمه ببناء قناعات جديدة ومفيدة عبر النظر للأمور الإيجابية.
 فالمتفائل يسهم ولو بإضاءة شمعة بدل الاستمرار في لعن الظلام ويعتقد أن ما يفعله قد يكون له تأثير إيجابي فتجده أكثر اهتماما بالصحة وأقل لوماً وحسرة ويعمل دائما على تخطي صعوبات الحياة بطريقة أفضل من المتشائم (تفاءلوا بالخير تجدوه( 
المتفائل أكثر تحملاً للنقد والفشل:
المتفائل كذلك أكثر تحملاً للنقد والفشل ومشاكل الحياة اليومية، ولا يسمح لأي مشكلة أن تلغي أحلامه، لذلك يكون إيجابيا وأسهل في التعامل وأقدر على التحمل ومبدعا في الابتكار حتى في مواقف الشدة (الحاجة أم الاختراع)
 مرافقة المتفائلين تساعدك في الوصول إلى حياة سعيدة:
مرافقة المتفائلين تصيب بالعدوى وتغير النظرة السلبية للحياة و يجعل الأمور تتجه في الاتجاه السليم فسترى أن المستقبل سيكون أفضل، أما المتشائمون فتفكيرهم السلبي ينحصر على الحزن واليأس فقط، لذلك فمن الأفضل عدم الاحتكاك بهم وبعالمهم، فهم يصورون الحياة على أنها سلسلة من الكوارث لا مفر منها، ويبدؤون كلامهم أن فلان مات وفلان أفلس …. وبالنسبة لهم الحياة كلها فشل وإذا تبادلوا الحديث فسوف تشك بأن مستقبلك في خطر.
المتفائلون …هم أكثر حكمة :
أظهرت دراسة علمية جديدة في كندا أن «المتفائلين» هم أكثر «حكمة» من «المتشائمين» وأن المرارة تبعد الشخص عن الحكمة لأنه لا يستخلص الدروس، وقدّرت أن %5 من الأشخاص يعدّون فعلاً حكماء. وقالت الباحثة دولوريس باشكار في جامعة كولوريا في مونتريال إن الحكمة والذكاء ليسا الشيء نفسه، مقدّرة أن %5 من الناس يمكن وصفهم كحكماء حقيقيين.
المتفائلات أقل احتمالاً للإصابة بارتفاع ضغط الدم:
درس باحثون في جامعة بيتسبورج معدلات الوفاة والظروف الصحية المزمنة بين المشاركات في دراسة «مبادرة الصحة للنساء» والتي تتبعت أكثر من 100 ألف امرأة تتراوح أعمارهن بين 50 عاماً وأكثر منذ 1994، وكانت النساء اللائي يتسمن بالتفاؤل – يتوقعن حدوث الأمور الطيبة لا السيئة- أقل احتمالاً بواقع 14 % للوفاة لأي سبب مقارنة بالمتشائمات وأقل احتمالا بنسبة 30 % للوفاة من أمراض القلب بعد ثماني سنوات من المتابعة في هذه الدراسة، وكانت المتفائلات كذلك أقل احتمالاً للإصابة بارتفاع ضغط الدم والبول السكري أو الإقبال على تدخين السجائر.
إذا أردنا إن نحيا حياة ملؤها الأمل وتحقيق ما نريد بإذن الله ، علينا بالتفاؤل وبث روحه لمن حولنا ،أما إذا تشاءمنا و تقاعسنا وتكاسلنا لن نجني سوى التراجع الى الوراء والنتيجة النهائية هي الخسران .
لذلك علينا أن نعود أنفسنا وقلوبنا على التفاؤل ، والبدء بحياة جديدة كلها تفاؤل وأمل بغد مشرق لكِ ننطلق إلى آفاق ليست لها حدود لبناء حياتنا بالشكل الأجمل وكما نريد
* الدكتور مريد الكلاّب خبير دولي في تعلم مهارات الحياة 

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *