عاشت الثانوية الإعدادية أبو بكر القادري بمدينة قلعة السراغنة، صباح يوم الثلاثاء، أجواء من الصدمة والهلع، على خلفية جريمة قتل مروعة راح ضحيتها تلميذ يدرس بمستوى التاسعة إعدادي على يد زميله بواسطة سكين داخل ساحة المؤسسة التعليمية.
وفي تفاصيل الواقعة، أفادت المديرية الإقليمية للتعليم بقلعة السراغنة، أن وفاة التلميذ كانت نتيجة حدوث شنأن مع تلميذ قاصر آخريبلغ من العمر 16 سنة، أثناء الاستراحة الفاصلة بين فترة اجتياز مادتي اللغة الفرنسية والفيزياء للامتحان الجهوي الموحد للسنة الثالثة ثانوي إعدادي.
وأضاف بلاغ المديرية الإقليمية، أنه تم استدعاء سيارة الإسعاف لنقل التلميذ المصاب، للمستشفى الإقليمي، وربط الاتصال بمصالح الأمن للقيام بمختلف الإجراءات اللازمة.
وتابعت المديرية، أنها اتخذت مجموعة من الإجراءات الإدارية والاجتماعية والنفسية لمساندة أسرة الفقيد، ومواكبة باقي تلاميذ المؤسسة الذين عاشوا صدمة الحادث.
وفي نفس الوقت، قدمت المديرية الإقليمية تعازيها إلى أسرة الفقيد وكل أسرة التربية والتكوين، ودعت مختلف الفاعلين التربويين والشركاء للالتفاف حول المدرسة المغربية، والمساهمة في مختلف العمليات الهادفة لنبد جميع أشكال العنف من خلال تكريس قيم المواطنة والسلوك المدني.
ها وقد تم فتح تحقيق في الموضوع، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات الحادث، وتم وضع جثة الهالك بمستودع الأموات في انتظار إتمام الإجراءات الإدارية لعملية الدفن.
وقال بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أن المعلومات الأولية للبحث تشير إلى أن المشتبه فيه، الذي كان يجتاز امتحانات السنة التاسعة إعدادي، أقدم على تعريض تلميذين لاعتداء جسدي بواسطة سكين داخل ساحة المؤسسة التعليمية، نجم عنه إصابة أحدهما بجروح مميتة، بينما أصيب الآخر بجروح طفيفة على مستوى الظهر، وقد نقل على إثرها هذا الأخير إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية.
وأضاف البلاغ أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه القاصر تحت تدبير المراقبة رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن أسباب ودوافع ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، التي تشير الإفادات الأولية للشهود إلى أنها ناجمة عن ردة فعل القاصر الموقوف بسبب عدم تمكينه من الغش في اختبارات إحدى مواد الامتحان.