تحقيق : تأجيل " التنمية " بجماعة سيدي بيبي حتى إشعار آخر

تحقيق : تأجيل " التنمية " بجماعة سيدي بيبي حتى إشعار آخر

azmmza1330 يوليو 2018آخر تحديث : منذ 6 سنوات

 
ف. روضي
لازال العديد من المهتمين بقضايا ” التنمية ” بالجماعة الترابية لسيدي بيبي يعتبرونها من الأحلام المؤجلة فالمجلس الحالي المسير غالبيته من أصحاب ” الميزان ” الذين تناوبوا على تسيير دواليب جماعة لها مداخيل مهمة وأحد الأقطاب الاقتصادية والسياحية المتميزة بحكم توفرها على شاطئين يتوفران على مؤهلات سياحية كبيرة في غياب التأهيل السياحي وخطة وجبهة لإقلاع المنطقة صناعيا وتنمويا، في هذا الإطار سنحاول التطرق في هذا التحقيق لجملة من المعيقات التي تسببت في تدني مستوى التنمية بالجماعة الترابية لسيدي بيبي.
التدبير الإداري :
كما هو متعارف عليه لذا عامة الرأي العام المحلي بسيدي بيبي وجل الدواوير المجاورة فجماعة سيدي بيبي تتوفر على مرافق إدارية منحصرة في بناية لا تناسب حجم الساكنة والطلبات اليومية المتزايدة لقضاء الأغراض الإدارية من تصحيح امضاءات وتعمير وقاعة للاجتماعات التي لا تكفي حتى لجمع نواب الجماعة ، وهو الأمر الذي بستوجب تسريع مخطط بناء بناية تستجيب لمعايير الإدارة وتحتوي هيكلة خاصة بالمكاتب الإدارية التي يتطلع إليها المواطن . ( جماعة القليعة نموذجا ) .
القطاع الصحي بالجماعة :
بعد سردنا لهيكلة جماعة سيدي بيبي ، وحسب تطلعات المواطنين على حد سواء ، فالوضع الصحي بسيدي بيبي لم يستطع بعد السمو لمتطلبات المواطنين على اعتبار النقص الكبير والحاصل في الأطر الطبية وكذا ضعف بنية المركز الصحي، وهو ما يستجدي تدخل الجماعة كطرف من أجل الضغط على المسؤولين المحليين والاقليميين لإعادة الاعتبار للشأن الصحي بمركز سيدي بيبي والانفتاح على الدواوير المجاورة التي لها تجارب جمهوية متباينة للقيام بحملات تحسيسية توعوية تستفيد منها شريحة كبيرة من القاطنين بدواوير سيدي بيبي.
غياب التأهيل المجالي بسيدي بيبي :
وانت تجول شوارع منطقة سيدي بيبي تجد الحال على ما هو عليه منذ أمد بعيد، فلا تنمية بشوارع المركز ولا إنارة عمومية كافية ولا حتى هيكلة للشارع الرئيسي حتى يسمو للمناطق الراقية كما نشاهد في عدد من المراكز القروية بالمدن المغربية ، وهو الأمر الذي ترك العديد من الفاعلين الجمعويين والمهتمين بالشأن المحلي يتساءلون عن الأسباب وراء الركود التنموي والذي تغيب فيه الجدية وعدم الالتزام مع المواطنين لأجل تفعيل خطابات وتوجهات جلالة الملك محمد السادس نصره الله في هذا الإطار.
الاحتجاج لأجل التفعيل :
عاش عدد من الدواوير التابعة للجماعة ويلات مع بعض الإشكالات المتعلقة بالتنمية وإخراج مناطق من الهشاشة والفقر حيث تم رفع طلبات عديدة من جمعيات المجتمع المدني لهذه المؤسسة العامة التابعة لوزارة الداخلية _ جماعة سيدي بيبي _ ولم يتمكن هؤلاء حتى من الإجابة على مراسلات المواطنين أو الجمعيات أو حتى فتح باب الحوار بمعيتهم إلا بعدما احتج هؤلاء على قضاياهم والنموذج مع دوار احشاش الذين عانوا من أجل إحداث مدار طرقي ومؤسسة تعليمية مخافة على أبناءهم ، حيث تكلفت جمعية بإحداث هذه المؤسسة واقتناء وعاء عقاري في غياب المجلس الجماعي الذي لم يحرك ساكنا إلا بعدما علم بنية احتجاج الساكنة المحلية ، وهذا نموذج من نماذج الإقصاء الممنهج ضد جمعيات أو مناطق بدعوى أنها كانت ضمن المعارضة .
الأمطار تفضح المستور :
خلال موسم الأمطار عليك بالحضور لمركز سيدي بيبي حتى تعيش واقع الإعاقة التنموية التي تعرفها الجماعة، فجل الشوارع الرئيسية تتحول إلى مسابح ويتم الاستعانة بالمحركات لمص فضائح الأمطار التي تكشف المستور ، في الوقت الذي يجب التفكير في التبليط وإخراج شوارع نموذجية يضرب بها المثل إقليميا.
وعود تعرقل التنمية :
نعود للشق المتعلق ” بالجمعيات ” ليتبين ان هناك جمعيات محسوبة على بعض الأعضاء يتم تمويلها ” جزافا ” وأخرى غارقة في الوعود وتستمر مداخيل الماء الشروب في انتظار تفعيل الوعود ” جمعية بدوار بنجران نموذجا ” والتي كانت في وقت سابق تنتظر دعم ” المازوط ” لنقل التلاميذ صوب المؤسسات التعليمية مع العلم ان جل الجمعيات بالمنطقة فاعلة ولها اتفاقيات التعاون مع دول أجنبية وتم استقطاب حافلات للنقل المدرسي بناء على هذه الشراكة لتبقى ” الجماعة ” في موقف الملاحظ.
فوضى شواطىء سيدي بيبي :
ونحن نعيش فترة الصيف الحار والتي يستوجب من خلالها على المجلس الموقر أن يفكر في إعداد برنامج لتنشيط شاطئي ” سيدي الطوال ” وتفنيت ” والتواصل مع فئات عريضة من الشباب والجمعيات الراغبة في التنشيط وإعداد مخيمات حصرية وجعل الشاطئ قطب سياحي مميز على اعتبار اننا لازلنا نسمع انه من الشواطئ المحترمة ” العائلات ” ، ولكن اليوم المجلس فشل في وضع تصورات شبابية تتماشى والظرفية واكتفى بتجمعات الأغلبية في أمسيات ” الترف ” والمجون بمنازل المحبين خارج ” التراب ” .
عقارات وحي صناعي للموالين :
كلما ذكر أحد سيدي بيبي إلا وانتبه إلى الحي الصناعي الذي عرف صراعات قوية في أوجه فجل الراغبين في الاستفادة من ” كراج ” بالحي الصناعي يجب أن يكون من الموالين أو الذين يظهرون بقبعات ( اللون ) يوم الحساب أو ” الزيار ” لعودة ” الباطرون ” إلى دواليب الحكم أو باقي الأشخاص الذين بدواويرهم صراع في السياسة ، وهو الحال منطبق على الاستفادة من البقع الأرضية والتجزئات ( تسهيل المأمورية ) .
الاستغلال ينخر الجماعة والتنمية في خبر كان :
ظهر رئيس الجماعة مؤخرا في برنامج مباشر على أحد الجرائد الإلكترونية الإقليمية مطأطأ الرأس قادما من سيدي بيبي في اتجاه بيوكرى على متن السيارة الجديدة للجماعة ” جابها الله ” معتز برآسته ينتظر أسئلة المواطنين عبر ” النت ” وغافلا عنها في مكالماته الهاتفية أو بمقر الجماعة، لكون المسكين لايجيب عن الهاتف إلا لمن يعرف أو رغبة منه وهو الممثل لساكنة سيدي بيبي، فلماذا لايعمد هؤلاء إلى عقد لقاءات مع الساكنة بالدواوير والجمعيات والانصات لهمومهم وانشغالاتهم والعمل في إطار مشترك بدل التجمع على المؤدبات واستنزاف طاقة الجماعة في هدر أموالها في اشياء لاتعود على الساكنة بالنفع ولاتجدي شيئا معبرين بذلك عن أنشطتهم المكثفة ب ” الطاجين ” الذي يلتفون حوله ليل نهار في ارتفاع تام لفاتورة ( الطواجن ) لذا احدى المقاهي ” ديالنا ” كجزاء للمعروفين أو الموالين أو من يدافعون عن التمثيلية.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *