مناطق " أفلا إغير " تحت رحمة النسيان شرق تافراوت

مناطق " أفلا إغير " تحت رحمة النسيان شرق تافراوت

azmmza1331 يوليو 2018آخر تحديث : منذ 6 سنوات

 
حسن بركوز
تعيش عديد المناطق النائية بجبال تافراوت عزلة تامة كما هو الشأن بباقي المناطق المعزولة بالجهة ، ” أحداث سوس ” حلت بالجماعة الترابية “أفلا إغير ” حوالي أربعين كيلومترا شرق تافراوت والتي تبعد بثلاثة كيلومترات عن منجم الذهب ” أقا كولدن ” في تحد تام من أجل تقريب معاناة هذه الساكنة للمسؤولين والرأي العام المحلي ، حيث دخلنا دوار ” أنلوي ” الذي يضم أزيد من 60 أسرة ، لنصطدم بمعاناة ساكنة محلية كان سلاحها الصبر ومراسلة المسؤولين ليدخوا دوامة الإنتظار .
شكاية مواطنين :
في عز ضعف موارد التنمية اقدم عدد من رجالات المنطقة على تأسيس جمعية تنموية اتفقوا على تسميتها بجمعية ” أوريرن ” للتنمية والتعاون بدوار أنلوي سنة 2004 ، وهي الجمعية التي ستسهم لا محالة في إخراج المنطقة من عزلتها ، إلا أنه سرعان ما ظهرت مشاكل تسببت في وقف مشروع ” التنمية ” الذي سطرته الجمعية ، لتبدأ الشكايات ترفع للجهات المسؤولة محليا وإقليميا ( تتوفر أحداث سوس على نسخ من الشكايات ) من أجل إنصاف الساكنة المحلية واستفادتها من شروط استمرار العيش .
مداخيل الجمعية في مهب الريح :
مواصلة لهذه الشكايات والتي تتمحور حول انحياز رئيس الجمعية وانفراده بتسيير الجمعية وعدم إفصاحه بمداخيلها والتي تفوق 50 ألف درهم سنويا ، حيث يعمد هذا الأخير إلى استدعاء الموالين له ويعقد اجتماعات وجموع عامة مغلقة دون توضيح مداخيل ومصاريف هذا المرفق التنموي ، بل لا يمنح المنخرطين حتى وصلات الانخراط السنوي وهو ما ينم عن وجود تلاعبات في مالية الجمعية.
تلاعبات بالمياه الصالحة للشرب :
بهذه المنطقة النائية يتم الاستفادة من السيول المائية القادمة من الجبال المجاورة والتي يتم توجيهها عبر قنوات للسقي والشرب بالتناوب ” توالا ” حسب برنامج محدد من طرف الجمعية وباتفاق مع السكان القاطنين ، إلا أن الرئيس يخرج عن هذا البرنامج ويحرم المواطنين في عز ارتفاع درجات الحرارة ” فصل الصيف ” من الاستفادة من خدمات الماء الشروب ويعمد إلى توجيه المياه صوب أراضيه الفلاحية بهدف السقي ، لتبقى ساكنة المنطقة تنتظر ” عطف ” رئيس الجمعية كي ينعموا بشربة ماء ساخنة آتية من جبال تعلوها الحرارة المرتفعة.
مصدر عيش الساكنة المحلية :
أزيد من 600 نسمة تعيش بدوار ” أنلوي ” الذي يبعد عن الجماعة الترابية ” أفلا إغير ” ب 16 كيلومترا ، حيث تعتمد الساكنة في مصدر عيشها اليومي على الفلاحة وتربية المواشي ( الأغنام والمعز ) مما جعل الساكنة تطالب الجمعية باقتناء رؤوس المعز ومساعدة نساء المنطقة على البحث عن مداخيل انطلاقا من تربية المعز وتأسيس تعاونية والإشراف على العملية، وهو الأمر الذي تم بمباركة الجميع إلا أن جل الرؤوس توفيت بسبب حر المنطقة وانعدام ” الكلأ ” .
” أحداث سوس ” واصلت عملية البحث عن حقائق المنطقة حيث ربط الإتصال برئيسي الجماعة الترابية ” أفلا إغير ” ورئيس جمعية ” اوريرن ” في إطار الرأي والرأي الآخر إلا أن هاتفهما ظلا يرنان دون مجيب ، لتبقى ساكنة المنطقة تنتظر تدخل المسؤولين لانصافها وفق مقاربة اجتماعية هادفة للحيلولة دون الهجرة الجماعية ، ويبقى توفر الماء ضروريا كأحد الأساسيات لاستمرار العيش في هذه المنطقة الصعبة ، والا ستكون الساكنة مجبرة على الهجرة نحو مناطق أخرى تتوفر فيها أسباب العيش الكريم.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *