عبد اللطيف بركة
تتساءل عدد من الفعاليات الثقافية بمدينة أكادير عن القيمة المضافة لاستعمال لوغو مهرجان ” للضحك فقط Juste Pour Rire ومدى انعكاسه على التنشيط الثقافي والفني للمدينة، بالرغم من الأموال الطائلة التي يتطلبها ذلك.
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة أكادير من المنتظر أن تحتضن، من 9 إلى 12 غشت الجاري، الدورة الثانية لمهرجان “للضحك فقط”.
وإذا كانت فكرة المهرجان مستوحاة من مهرجان للكوميديا يقام في شهر يوليوز من كل سنة في مدينة مونتريال في كندا، إلا أن النسخة المغربية مُخالفة لفكرة المهرجان وغاياته ، من خلق دينامية ثقافية وفنية واشعاعية في كل أرجاء المدينة، على خلاف البرمجة التي أعلن عنها منظمو المهرجان بأكادير، حيث يتعلق الأمر بسهرات نمطية، وبأثمان خيالية غير محفزة للجمهور لحضور فقرات المهرجان، بالنظر لوجود تظاهرات مماثلة للضحك، كمهرجان “طاطسا”، التي تنظمه إحدى الجمعيات الثقافية بالمدينة، ويفتح أبوابه للجمهور مجانا ويلقى إقبالا واسعا.
من جهة أخرى، استغرب متتبعون لمسوغات التمويلات التي يمنحها كل من المجلس البلدي، ومجلس جهة سوس ماسة والمجلس الإقليمي للسياحة، وهي أموال عمومية تضخ في تظاهرة مؤدى عن الدخول إليها، علما أن المجلس البلدي يشترط على بعض الجمعيات المحلية مجانية أنشطتها مقابل دعمها.