كانت ظاهرة “بيلماون” تقليد اعتاد عليه الناس منذ القدم للتسلية والفرجة والاحتفال بقدوم عيد الأضحى المبارك فإنها اليوم تحولت إلى كابوس مرعب يقض مضجع ويؤرق جفون ساكنة أكادير وسوس عامة وأضحى مناسبة ينتظرها ذوي السوابق العدلية من مجرمين ومنحرفين لتنفيذ عملياتهم الإجرامية تحت أقنعة وغطاء الجلود مستغلين الحماية والتسامح التي تمنحها السلطات الأمنية لهذه الظاهرة؛ فترى النهب و السلب بمختلف أنواعه، وكذا الضرب والجرح والذي يصل في بعض الأحيان إلى جرائم قتل بشعة يروح ضحيتها شباب وفتيات في عمر الزهور ولأحد من المصالح الأمنية يحرك ساكناً؛ فحينما يغيب الأمن والتنظيم تنتشر الفوضى وتضطرب الحياة ولا يستقم لها شأن .
هذا هو حال”بوجلود” اليوم والذي كان إلى وقت قريب موعد للبهجة والسرور يفتخر به ساكنة وأهالي سوس فحين ركن الأمن وجمعيات المجتمع المدني ونسوا الأدوار التي أنيطت بهم وأخلوا الساحة وتركوها لكل من ذب وهب حتى يرتدي الجلود ويبخس صورة هذا الإرث الثقافي وأضحى أصحاب السوابق يجدونها مناسبة لفرض جبارتهم وغطرستهم ويعيثوا في الأرض فسادا ويعتدوا على الصغير والكبير ،الذكر والأنثى فيسرقوا مال هذا ويسلبوا شرف هذه ، حتى تحول موروث بوجلود إلى مستنقع للإجرام يستغله المجرمون كل سنة للإنتقام وتصفية حسابات شخصية وليزرعوا الرعب في صفوف المواطنين ، حيث أصبح الكل يخاف على ماله وأهله وبات إنعدام الأمن حديث الألسن إذ شاعت الجريمة والسرقة بمختلف انواعها ليلا و نهاراً اعتداءات بالسلاح الأبيض ، سرقات ، مخدرات ، أقراص مهلوسة كلها أشياء ترافق الجلود وتختبئ وتحتمي بها.
هذا كله دفع بالمستشار البرلماني ورئيس الجماعة الحضرية للدشيرة الجهادية ” رمضان بوعشرة ” بنشركتابات على صفحته بالفايس بووك يبين فيها مدى الاوضاع التي وصل اليها الاحتفال بظاهرة بوجلود بيلماون :
– بئس التراث الذي تزهق فيه الأرواح.
– بئس الثرات الذي يخلف كل سنة ضحايا الجرح بالسكاكين على وشك الموت.
– بئس الثرات الذي لا يراعي حرمة و لا يأبه لحال شيخ و لا عجوز و لا مريض.
– بئس الثرات الذي ينتج كل أخر ليلة صراخ و عويل و سباب و شتائم …
– بئس الثرات الذي يُنعش في داخله كافة أنواع الخبائت..
مهما سعينا إلى التنظيم بمقاربة تشاركية لكن للأسف الشديد تأتي نمادج من البشر تفسد كل شيء.
لا حول و لا قوة إلا بالله
انتهى كلام رمضان بوعشرة .
لتبقى اذن ظاهرة بوجلود بيلماون عادة غريبة ترافقها حالات اعتداء على المارة خاصة النساء واستعمال للمخدرات ٠الاقراص المهلوسة٠ و الخمور و عرقلة للمرور في بعض المناطق الشعبية الدشيرة أو انزكان أو تراست أو الجرف مثلا و اتساءل لماذا لا يتم تنظيم هذا المهرجان بشكل اكثر جمالية و رونقا وإسناد مهمة التنظيم الى أناس نزهاء غرضهم هو الحفاظ على التراث بعيدا عن المستغلين الذين تتجه بوصلتهم لاغراض اخرى تخدم مصالحهم .
وعلى المسؤولين الكف عن تقديم الرخص الا من تراه مؤهلا و يناسب فرحة العيد و ما دعا اليه الاسلام من قيم النظافة و اخلاقيات الجمال و الذوق الرفيع ٠
- إلغاء التكوين الفلاحي في أيت ملول بإشراف منظمة إسرائيلية
- تارودانت.. حشرة الحشد الخريفية تجمع منتجين ومسؤولي محطّات التّلفيف
- توقيع اتفاقية شراكة بين مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني ووكالة إنعاش وتنمية الشمال
- حريق مفاجئ في أكادير.. شاحن كهربائي محتمل وراء الفاجعة
- أكادير.. سكان إقامات سكنية يراسلون الوالي أمزازي برفع الضرر عنهم( صور)
- اشتوكة.. مصرع طفل غرقا في بركة مياه منزلية
- مجلس عمالة إنزكان أيت ملول يعقد دورته الاستثنائية ويصادق على جدول أعماله
- أكاديمية جهة سوس ماسة تنظم يوما تكوينيا في إطار مشروع تحسين المناخ المدرسي
- حادثة سير مميتة بسبب اصطدام مركبتين بضواحي اشتوكة
- حين تختنق المياه.. من رئة بيئية إلى مصدر للمعاناة ”صرخة الحوضين المائيين بتيط مليل”