محمد بوسعيد
طالبت جمعية قدماء المستشارين الجماعيين بمدينة إنزكان ،في ملتمس موجه إلى كل من ،رئيس الحكومة ،وزير الداخلية ،وزير الثقافة ،وزير السياحة ،والي جهة سوس ماسة ،عامل عمالة إنزكان أيت ملول ،رئيس الجهة و رئيس مجلس العمالة ،إلى التدخل العاجل لصيانة البنيات العتيقة الرسمية بمدينة إنزكان .والتي كانت في السابق سكنا وظيفيا لبعض رجال السلطة الإدارية قبل الحماية ،أو إما مقرا لمسئولين إداريين فرنسيين في تلك الحقبة .وأضاف الملتمس [تتوفر الجريدة من نسخة منه ]،أن هذه البنيات تجسد ذاكرة المدينة الحية ،وذات دلالات رمزية لحقبة من تاريخ المدينة .
غير أنها تحتاج الآن ،إلى صيانتها وحفظها من أطماع المتربصين بها ،الذين لا يهمهم إلا الاستيلاء عليها بشتى أنواع الذرائع ،ولا يكترثون بالموروث الثقافي المادي ،الذي تتباهى به الأمم ،والذي يعتبر رافدا من روافد التنمية .وتأمل جمعية قدماء المستشارين بإنزكان ،إلى إيلاء العناية لهذا الرصيد التراثي ،وجعله يلعب أدوارا يساهم مع التراث المعنوي المتنوع ،الذي تزخر به المدينة ،في تنميتها ثقافيا ،اجتماعيا و اقتصاديا ،لأجل الرفع من مستوى المدينة من جميع المناحي ،لتصبح ذات المدينة ،تفتح بها أوراش تعطي لها قيمة مضافة على المدى المتوسط و البعيد ،لجعلها مدينة سياحية إلى جانب التجارية .
هذا وتتجلى هذه البنيات العتيقة ،في قصبة إنزكان التي كانت مقرا لقبيلتين ،كسيمة مسكينة
،وأصبحت الآن معرضة للتلاشي وحالها يئن من وطأة الإهمال .إضافة إلى بناية كانت تستعمل إبان الحماية ،كمصلحة إدارية للمياه و الغابات ،وتحتوي على سكن وظيفي للمسئول عليها ،وهي ذاكرة المنطقة .وأخرى موجودة بين المسرح البلدي وزاوية للاميمونة التاريخية ،والتي كانت مقرا للمسؤول الإداري بإنزكان ،إبان الحماية وبعد الاستقلال .فضلا عن البناية الكبيرة المحاطة بسور و المعروفة لدى سكان إنزكان ونواحيه ،بدار “الكومندار” ،وتؤرخ لحقبة من الزمن .لدى يجب الحفاظ عليها و العناية بها .إلى جانب بناية أخرى المتواجدة بشارع المختار السوسي ،بقرب من السجن المدني السابق ،ومدرسة الفضيلة ،التي كانت مدرسة يهود المغاربة بالمنطقة ،وموقعها يغري للطامعين ،ولم يفكر في ترميمها و صيانتها ،بل تم هدمها و أصبحت الآن بقعة فارغة .