“تزوير رسم للاستيلاء على عقار إخوة”.. ابتدائية مراكش تؤجل محاكمة شهود “الزور”

“تزوير رسم للاستيلاء على عقار إخوة”.. ابتدائية مراكش تؤجل محاكمة شهود “الزور”

أحداث سوس18 أبريل 2022آخر تحديث : منذ سنتين

أحداث سوس

قررت الغرفة الجنحية العادية التأديبية لدى المحكمة الابتدائية بمراكش، الأسبوع المنصرم، تأجيل محاكمة 14 شخصا بينهم امرأة في قضية تتعلق بتزوير رسم استمرار للاستيلاء على ملك الغير إلى تاريخ 2 يونيو المقبل بعدما تخلف عدد من الشهود الذي أدلى بهم الطرف المدعي.

وتتعلق القضية التي سبق وتطرقت جريدة “العمق” لتفاصيلها، بخمسة إخوة تعرضوا لتعسف في ملكهم المشترك من طرف أختهم التي كانت تعيش مع والدتهم قيد حياتها، متهمين شقيقتهم بـ”التحايل” عليهم في إرثهم المشترك الذي هو عبارة عن “رياض” بالمدينة العتيقة بمراكش، عبر بيعه لشخص آخر كان قد سعى بكل الوسائل للاستيلاء عليه، لتطول أطوار القضية أمام القضاء.

وحسب المعطيات، يتابع المتهمون في الملف في حالة سراح من طرف النيابة العامة من أجل “الإدلاء بتصريحات أمام عدلين يعلم أنها مخالفة للحقيقة”، والمشاركة في ذلك بالنسبة للمتهم رقم 14، وهي الأفعال المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصلين 129 و355 من القانون الجنائي.

وحسب شكايات الإخوة، فقد سبق وحاولوا ايجاد حل ودي لقسمة المتروك المتمثل في رياض والديهم، في وقت صدموا بشقيقتهم تشهر في وجههم رسم شراء عدلي للمنزل من والدتهم التي كانت تعاني من مرض مزمن قبل وفاتها، مما جعل باقي الإخوة يتوجهون إلى القضاء لإبطال عقد الشراء، وهو ما حكمت به المحكمة الابتدائية بمراكش في حكم اطلعت عليه جريدة “العمق”، وأيدته محكمة الاستئناف بتاريخ 30 دجنبر 2021، ولما تأكدت الأخت بأن مجريات التقاضي لا تصب في مصلحتها، قامت بتفويت المنزل، حسب الشكايات.

وأكد الاخوة في شكايات، اطلعت عليها “العمق”، أن أختهم استغلت عقد الشراء الذي أبطلته المحكمة ابتدائيا واستئنافيا وعمدت إلى بيع منزلهم المشترك لمهاجر مغربي يقيم بإحدى الدول الأوروبية بمبلغ زهيد لا يتعدى 80 مليون سنتيم، رغم أن ثمنه الحقيقي كما تم تقويمه من طرف الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية يصل 361 مليون درهم و40 ألف، حيث وجد الإخوة أنفسهم وجها لوجه مع المشتري الجديد، علما أن العقد المعتمد في عملية شراء عقار الورثة تم إبطاله من طرف القضاء خلال مرحلتين.

وتجاوزا للقانون، يضيف المشتكون، “استغلت الأخت الظرف الزمني، وقامت ببيع العقار موضوع النزاع إلى شخص بمبالغ زهيدة”، حيث اعتبر أحد الإخوة في تصريح سابق لجريدة “العمق”، أنهم وجدوا أنفسهم أمام شخص آخر هو المشتري لبيتهم من أختهم بناء على عقد قضت المحكمة ببطلانه.

وبعد بيعها العقار موضوع النزاع مع إخوتها، رفع الإخوة شكاية استمرار ضد شقيقتهم والشخص الذي باعته المنزل، وهي الشكاية التي مرت للمحكمة الابتدائية خلال الجلسة الأولى التي عقدت يوم 7 أبريل 2022، ليتم تأجيلها إلى يوم 2 يونيو 2022.

في المقابل قام المشتري (م.ع) برفع شكاية أخرى ضد الإخوة يتهمهم بانتزاع عقار الغير، وهي الشكاية التي تم البث فيها (ظلما) حسب الإخوة رغم إحضارهم شهود من الجيران وأكدوا أن الإخوة هم الملاك الحقيقين للرياض بالمدينة القديمة بمراكش، حيث وصف الإخوة بأن هذه الشكاية تحركت بسرعة أمام القضاء (خلال شهرين) على عكس شكايتهم التي ظلت في المحكمة منذ 10 أشهر، الأمر الذي يثير العديد من الاستفهامات حسب مقربين من الملف.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *