المهدي النهري
معاناة متكررة يعانيها سكان جماعة القليعة التابعة ترابيا لعمالة انزكان ايت ملول نسبة لرداءة الطريق الرئيسية الرابطة بين انزكان و اشتوكة المار عبر القليعة ويعتبر الطريق من أكثر الطرق أهمية بعمالة انزكان ايت ملول .
وأكد عدد من سكان المنطقة أن الطريق لم تجر له عملية صيانة منذ أمد بعيد، مما تسبب في وجود عدد كبير من الحفر على امتداد كامل الطريق المتهالك والذي قالوا إنه عرض حياتهم للخطر.. وشكا أصحاب المركبات العامة من تهالك الطريق الذي تسبب في إحداث أعطال متكررة لمركباتهم ما كلفهم كثيرا من الوقت والمال في سبيل الوصول إلى منازلهم.
يتحدث (محمد ـ سائق طاكسي ) بحسرة ويقول إنهم كسائقين يعانون معاناة لا توصف من هذا الطريق بحيث أنهم وفي أحيان كثيرة يحملون معهم مرضى وكبار سن، ويلاحظون معاناتهم من (الحفر والدقداق) الذي تتعرض له المركبات، وأشار محمد في حديثه لـ(صرخة ) إلى أن كثرة المطبات والحفر دفعت بالعديد من السائقين الى تغير نقط انطلاقهم نحو القليعة مما اتر بالسلب على السكان الدين يعانون الأمرين في توقيف سيارة اجرة لتقلهم لعملهم و دراستهم . ، وأشار أيضا لأن الطريق أضاع عليهم أموالهم بسبب كثرة الأعطال للمركبات وصيانتها شبه اليومية. ويتفق معه في الرأي السائق (علي) والذي أكد أن حافلاتهم أصبحت تحتاج لصيانة يومية من رداءة الطريق وقال علي إن الطريق يعاني الإهمال من الجهات المختصة و خصوصا الوزارة و جهة سوس ماسة و عمالة الاقليم ، وأضاف أنه لا وجيع يشتكون له غير الله عز وجل، حيث أنهم احتجوا كثيرا ولكن لا حياة لمن تنادي على حد قوله وختم حديثه بقوله: “الشكية لغير الله مذلة”.
وقال المواطن عبد الصمد : الحفر الكثيرة بطريق القليعة ـ تسببت في حوادث مرورية، وعزا تلك الحفر إلى الإهمال الزائد من قبل الجهات المسؤولة، وأردف عبد الصمد : على الرغم من أن المسؤولين يمرون بها ، ولكنهم لم يحركوا ساكنا حتى هذه اللحظة. وأكد عبد الصمد أنهم يعانون من الطريق خاصة في فصل الخريف و الشتاء حيث ان الطريق تتحول الى برك مائية و اوحال يصعب معها التنقل .. وتساءل المواطن (سعيد ) قائلا: أين جهات الاختصاص مما تعانيه الطريق الرئيسية بالقليعة؟.
وقد أكد عديد السائقين أنهم يجدون صعوبات في سلك هذا الطريق.. فالحفر منتشرة في كل مكان،، معربين عن امتعاضهم من سياسة مسؤولي وزارة التجهيز الذين يتجاهلون مثل هذه المشاكل الجوهرية، محملين إياهم مسؤولية ما يقع بمثل هذه الطرق الرئيسية.
ويرجع المسؤولون بالجماعة سبب تدهور حال هذا الطريق الرئيسية ، وما يعرفه من إهمال من طرف الجماعة، إلى غياب إرادة حقيقية لدى مصالح وزارة التجهيز التي عليها تسليم هذا الجزء من الطريق للجماعة لتأهيله وتنظيمه حتى يكون واجهة مشرفة لمدينة البستها وزارة الداخلية ثوب المجال الحضري بالقوة.
و من جهة اخرى يعرف المقطع الطرقي للطريق الإقليمية الرابطة بين بيوكرى وأيت ملول، على مستوى مدينة القليعة، أزمة سير خانقة غير عادية، ويبقى المساء هو أحلك الساعات لمستعملي هذه الطريق، إذ يعتبر الداخل إليها مفقودا والخارج منها مولودا.
فعلى امتداد حوالي 4 كلم يضطر مستعملو هذه الطريق خوض كافة أشكال الانتظار، وسبب ذلك الفوضى العارمة لحركة السير والجولان بالمدينة، فعلامات المرور لا وجود لها ومصطلح تنظيم السير، الذي يتكلف به رجال الدرك الملكي بالمدينة في خبر كان.
وتبدوا للعيان مظاهر تجعل المدينة تختنق وسط الزحام، فالراجلون لم يعودوا يحترمون الطريق الخاص بالسيارات ويتخذونه ممرا للراجلين، والعربات المجرورة استطاعت تكوين جمعية لها وأصبحت تسير على أرض هذه المدينة بقوة القانون، ومنها ما يستعمل لنقل الركاب إلى أحياء كالخمايس وبن عنفر.
وحتى الحملات التي تقوم بها الدوريات الأمنية لا تشمل تنظيم حركة السير اللهم بعض “الباراجات” غير المنظمة والتي تتم بدون لوحات إعلامية، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول مدى قانونيتها ومطابقتها لما حملته المدونة الجديدة.
و اتخذت الشاحنات الفضاء المتواجد أمام بناية المقاطعة الحضرية الثانية كموقف لها، وسيطر أصحاب “البيكوبات” على وسط المدينة وجعلوه محطة لهم، رغم وجود علامات منع الوقوف، في تحد سافر للقوانين المصادق عليها.
كما أن أرباب حافلات النقل المزدوج يتخذون شوارع المدينة حلبة لاستعراض عضلات سائقيهم في سرعة “خطف البلايص “.
ومما يعمق من جراح المشكل بالمدينة الغياب التام لدور لجنة السير والجولان، التي تقوم باجتماعات محتشمة لا تعدو أن تكون قراراتها حبرا على ورقن لانعدام آلية التنفيذ في إشارة واضحة إلى الدرك الملكي والسلطة المحلية.