كما قامت لجنة التحكيم المكونة من الأستاذ سالم اكويندي، والفنان عبد الحق الزروالي، والفنانة بشرى إجورك، والفنان الإماراتي عبد الله الجابري بمنح شهادات التنويه لكل من الممثلة القطرية أسرار محمد عن دورها في مسرحية “السلطان” والمخرج والممثل المغربي سامي سعد الله عن مسرحية “المجدوبية” والممثل الفلسطيني الشاب موسى الخطيب عن مسرحية “أنصار” والممثل المغربي مصطفى عزوز عن مسرحية “مجاديف الريح”.
وتحكي مسرحية “عمر وجولييت” الفائزة بالجائزة الكبرى للمهرجان عن قصة عمر وفريد اللذين ينضمان إلى تنظيم متطرف، ويطلب منهما تفجير منزل في مدينة قمرت أثناء إقامة حفل تنكري فيه، وحين يتوجهان إلى هناك، تنقلب الأحداث حين يقع عمر في حب ابنة صاحب البيت، حيث تجسد المسرحية قصة حب تجمع بين عمر وجولييت اللذين يجسدان حقيقة الحب المغترب الممزق بين الأديان والأعراف، وهي مقتبسة من مسرحية “روميو وجولييت” لويليام شكسبير. 
وفي لقاء مع الطاهر عيسى بالعربي مخرج مسرحية “عمر وجولييت” أكد هذا الأخير أن المسرحية قد تم وضعها في إطار تونسي من خلال الصراع بين الفكر اللائكي والفكر الإسلامي الذي يوجد في تونس حاليا، صراعات كثيرة انطلقت مع الأحزاب السياسية بعد ثورة 14 يناير 2011 مؤكدا من خلال تصريحه أن هذا العمل يحكي عن تونس اليوم والمشاكل التي تعيشها من خلال تنزيل حكاية روميو وجولييت في إطار قصة حب بين تونسية من أصول يهودية لكنها تدافع عن الفكر اللائكي في أحزاب منظمة، وعمر الذي هو من عائلة بورجوازية تملك السلطة والمال لكنها توظف الدين من أجل المصلحة، كما أشار أن المسرحية قد وضعت نص شكسبير كمنطلق للحديث عن واقع تونسي وكأن تونس على مشارف حرب أهلية انطلاقا من الصراعات بين العائلتين فالمسرحية بمثابة تحذير من وقوع حرب أهلية خصوصا وأن الوضع الاقتصادي والسياسي في تونس لا يبشر بالخير.
إدريس لكبيش
