تلقينا اتصالات عديدة بخصوص إحدى الورشات المتخصصة في إصلاح السيارات، بحيث عبر العديد من السكان عن شكايتهم من تواجد هذه الورشة وسط حي سكني. و قد تفاجئت الساكنة من الترخيص لإقامة هذه الورشة في مثل هذا المكان المخصص للسكن.
فقد فتحت ورشة لإصلاح محركات السيارات بكل أنواعها و بمختلف أحجامها، و الغريب جدا أن هذه الورشة لها واجهتين مفتوحتين على شارعين، فالواجهة الأولى مفتوحة على شارع عبد الكريم الخطابي و الواجهة الثانية مفتوحة بشارع الخوارزمي وذلك بحي المسيرة بأكادير.
والمشكل أن عمليات الإصلاح مستمرة على مدار ساعات النهار و كذلك خلال الليل، مع ما تحدثه محركات السيارات من ضجيج كبير، كما ينبعث منها دخان كثيف و تتناثر زيوت و مواد سائلة أخرى تشكل حتما ضررا كبيرا على صحة ساكنة هذا الحي، وقد اتصل بنا العديد من هذه الساكنة اللذين يعانون من مشاكل صحية خصوصا منها التنفسية.
لقد أكد لنا سكان الحي أنه منع عليهم فتح نوافذ منازله، و رغم كل هذا الضرر الخطير ما زالت الورشة مستمرة في فتح أبوابها.
كما أن ساكنة الحي المتضررة من مخلفات هذه الورشة قد سبق لها أن تقدمت بشكاية جماعية إلى السيد الوالي و عامل صاحب الجلالة على أكادير إداوتنان بتاريخ 19/09/2018، دون أي تدخل من أجل إغلاق هذه الورشة و بالتالي رفع الضرر عن هذه الساكنة و خصوصا منها الشيوخ والأطفال و اللذين يعانون من أمراض تنفسية كالربو.
و سبق لبعض ساكنة هذا الحي التدخل لدى صاحب الورشة لأجل وقف الضرر بطريقة ودية، إلا أن الورشة مازالت مستمرة بعث الدخان و تناثر الزيوت و مواد أخرى سائلة فضلا عن الضجيج الكبير لمحركات السيارات و الفوضى العامرة في الشارعين المذكورين سابقا.
و لهذا، تطالب ساكنة الحي المتضررة من الجهات و السلطات المعنية بالتدخل عاجلا للحد من استمرار هذه الورشة في إحداث الضرر بصحة و سلامة المواطنين.
