محمد بوسعيد
في ظل النظرة العدمية التي تسود في صفوف الشباب ،خاصة بجهة سوس ،نتيجة لانعدام فرص الشغل ،وانتظارات الساكنة في المشاريع التي تم إعطاء انطلاقاتها مؤخرا .أجرت الجريدة الحوار التالي ،مع ابراهيم الحافيدي ،رئيس مجلس جهة سوس ماسة:
بماذا تفسرون الصورة الجديدة التي تطبعها العدمية لدى الشباب ،خاصة بجهة سوس ماسة ؟
أظن أن هذه الصور يجب أن تتبدل ،ويسود مكانها النظرة التفاؤلية .لكون جهة سوس ماسة ،شهدت استثمارات هامة ،والتي سترى النور قريبا .مما سيعود بالنفع على شباب المنطقة ،بخلق فرص للشغل .والحال أن مشروع أليوبوليس ،عرف إنجاز 16 معملا .ناهيك عن فنادق بمنطقة تغازوت ،والتي ستنتهي أشغالها في غضون سنة 2019 .بالإضافة إلى مشروع تحلية مياه البحر ،الذي سيحل إشكاليات كبيرة ،حيث رصد له مبلغ 464 مليار درهم .
وماذا عن برنامجكم في تقليص الفوارق الاجتماعية و المجالية ؟
في هذا الصدد ،خصصت ميزانية 5 مليار درهم للعالم القروي ،وتم تدشين طاقة سد عبد المومن بمبلغ 3,12 مليون درهم ،فضلا عن مساعدة 5 آلف مقاول .غير أن الساكنة تنتظر فقط الباقي من المشاريع ،ولم تلتفت للمنجزة منها .لدى يجب أن نكونوا متفائلين ،ودرء الصورة العدمية جانبا .
جهة سوس ماسة تزخر بمؤهلات كبيرة ،لكن يجب تثمينها لخلق فرص الشغل .ماذا عن هذا الموضوع ؟
طبعا لدينا مؤهلات كبيرة ووضعنا إستراتجية عمل للمستقبل ،للقطاعات الواعدة ،كالفلاحة و الصيد البحري و السياحة ،إذا استغلنا الموارد الطبيعية و المؤهلات التي تزخر بها ذات الجهة .سيما و أن مدينة اكادير تحتوي على 30 ألف سرير وهذا غير كافي ،ونأمل في أكثر ،وهو موضوع تناولته مع سعد الدين العثماني ،رئيس الحكومة ،في زيارته الأخيرة للمدينة ،ويتعلق بتبسيط المساطر للمستثمرين في المجال السياحي ،الذي يعد مستقبل المنطقة .مع العمل على جعل منطقة تغازوت ،محطة شاطئية سياحية ،لمواكبة هذا النمط الجديد من السياحة .إلى جانب تثمين الصيد البحري و الابتكار ،وتنزيل برنامج التسريع الصناعي ،الذي سيخلق 249 ألف منصب شغل للشباب .بيد أن الجهة يعوزها الابتكار وليس النقد المجاني .