عصبة سوس أم  العصب الجهوية في إنجاب الحكام

عصبة سوس أم  العصب الجهوية في إنجاب الحكام

أحداث سوس31 ديسمبر 2018آخر تحديث : منذ 6 سنوات

حافظ ابراهيم

حافظت عصبة سوس منذ زمن بعيد على إنجاب حكام من العيار الثقيل ؛ أصبح يضرب بهم المثل وطنيا و دوليا بعد تحقيق قضاة الملاعب المنضويين تحت لواءها العلامة الكاملة في مسيرتهم التحكيمية.

و تعد المديرية الجهوية للتحكيم التابعة لعصبة سوس المثل الأعلى و القدوة الحسنة لباقي المديريات الجهوية الأخرى ذلك من خلال تفريخها لحكام دوليين جلبوا التألق و التميز محليا و وطنيا و دوليا أمثال يحيى حدقة، عبد الله العاشيري، سعيد النوري ؛ الحاج محمد جيد ؛ مبارك ايبورك…

و مازلت المديرية الجهوية للتحكيم بعصبة سوس تنجب حكاما متميزون يبصمون على أداء قوي خلال المنافسات الوطنية و الدولية كالحكم رضوان جيد ؛ لحسن أزكاو؛ خالد هنيش؛ يوسف الهروي ؛ توفيق كوارار؛ كمال الرغداشي، عبد الواحد حوماد ؛رشيد الفاسي ؛ رشيد اللوزاتي. عبد الله انسيس. .

في حين تبصم المديريات الجهوية للتحكيم الأخرى على مستوى رديئ في صنع حكام قادرون على تدبير المقابلات بشكل جيد و إخراجها لبر الأمان بعيدا عن كل المشاكل .

و لعل أبرز أسباب ضعف مستوى التحكيم في العصب الجهوية ؛ غياب الرقابة الداخلية والخارجية على الحكام ؛ ضف إلى ذلك ضعف التكوين و التأطير المستمر، و ايضا ضعف مكونين الحكام بمدارس التحكيم و عدم قدرتهم على إيصال الفكرة بالشكل المطلوب؛ اللهم البعض منهم .

فالحال أن حكام عصبة سوس الممثلون في ثلاثيات رضوان جيد و توفيق كورار و يوسف الهراوي بالإضافة إلى حكام شباب واعدون ، يؤكدون صحوة التحكيم السوسي بسيطرتهم على تعيينات المنافسات الوطنية الهواة منها و الإحتراف ، حيث دائما توكل لهم مباريات حاسمة مصيرية كالديربي البيضاوي الذي يقوده الحكم الدولي رضوان جيد بشكل متكرر و مستمر ؛ و أيضا الحكم توفيق كورار الذي تمنح له قيادة مباريات فرق كبرى كالوداد و الرجاء و الجيش الملكي. …. و على غراره الحكم يوسف الهروي الذي مازال يبحث عن فرصة ثانية للتألق.

و الراجح أن المديريات الجهوية الأخرى و خاصة عصبة الدار البيضاء الكبرى فهي مسيطرة على الشارات الدولية بدون نفع ؛ فلا نوردين الجعفري و لا كريم صبري و آخرون  لم يستطيعوا السير في منوال الحكام من سابيقيهم كمنير مبروك و بوشعيب الحرش؛ بل أصبحوا يقودون مباريات وطنية فقط في غياب تام للمنافسات الدولية اللهم تعيينهم كحكم رابع رفقة طاقم تحكيمي سوسي.

و على خلاف ذلك ؛ فعصبة سوس مازالت تعاني الأمرين في شأن منح حكامها الشارة الدولية و اقتصارها فقط على الحكم رضوان جيد و المساعد الحسن ازكاو ، وذلك بعد المسار الجيد الذي أقدم عليه التحكيم السوسي خلال المواسم الأخيرة وحصوله على تنقيط جيد مكنه من احتلال متقدمة في التصنيف السنوي .

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *