أكادير : الإنتعاش السياحي والسياسة الأمنية

أكادير : الإنتعاش السياحي والسياسة الأمنية

أحداث سوس12 يناير 2019آخر تحديث : منذ 6 سنوات

ف . روضي

شهدت ليالي المبيت المسجلة في مختلف الفنادق والنوادي والإقامات السياحية المصنفة بمدينة اكادير خلال الأشهر القليلة الماضية المتممة لسنة 2018 ارتفاعا متزايدا ومضاعفا لنفس الفترة من السنة الماضية على اعتبار تفضيل المدينة كوجهة سياحية متميزة وتتوفر على مؤهلات جذابة وتعرف استقرارا أمنيا جعل الأجانب بعتبرونها دوليا المدينة المميزة للاستجمام.

لأجل ذلك ، يعرف القطاع السياحي نموا مفرحا ومشجعا بعد ازدواجية السياح الأجانب القادمون من مختلف المدن المغربية لزيارة أكادير ، إضافة إلى المغاربة في إطار سياسة السياحة الداخلية.

وما جعل هذا النمو يتزايد هو توفر المدينة على أقطاب سياحية مجاورة تتميز بشواطىء هادئة وخلابة ( كإمي ودار _ تاغزوت _ ايموران … ) وغيرها من المدن الأخرى جنوب أكادير كتزنيت وما تزخر به من مناطقها السياحية المعروفة وطنيا ودوليا.

هذا التشجيع له عوامل أساسية ومستقطبة كالهاجس الأمني الذي يصبوا إليه كل السياح ، وهي السياسة الأخرى الأمنية التدبيرية التي وجب ذكرها كأحد الأسس الجادة التي تساعد على تشجيع الاقتصاد الاجتماعي والسياحي ، فالهاجس الأمني بمدينة أكادير يعرف تقدما منقطع النظير من خلال التدخلات الأمنية المسكوت عنها والتي ابانت عن توقيف عدد من المهددين لسلامة البلاد والمنطقة خاصة .

فكما عبر والي الأمن بأكادير ” سعيد مبروك ” لصحيفة وطنية مطلع الأسبوع الجاري حيث أكد أن أكادير تعيش هناء مميزا وذلك راجع للسياسة الحكيمة التي يتم بها تدبير المرفق الأمني بالولاية، إضافة إلى التصدي الجاد والصارم للجرائم المستوردة التي كانت تبدأ نشاطها بالمناطق المجاورة حيث جرى حصرها بتنسيق محكم مع مصالح المكتب المركزي للأبحاث القضائية بالجهة وعناصر الأمن بهذه الولاية ( يقول مبروك ) .

هذا التنسيق الأمني تحت وصاية المديرية العامة للأمن الوطني وتوجيهاتها أدى إلى وضع استراتيجية واضحة وبناءة تنشط فيها الفرق الأمنية السياحية وباقي مكونات الأمن التابعة لولاية أمن أكادير لتأمين الجنبات النشيطة بالشريط السياحي وأمام الفنادق والمركبات السياحية التي تعرف إقامة الحفلات والسهرات ، ولخير دليل على هذا النجاح للمنظومة الأمنية بأكادير واسهامها البين في انتعاش الحركة السياحية هو الحصيلة الإيجابية المحققة خلال ليلة احتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *