أجرت وحدة الإنقاذ والإغاثة التابعة للقوات المسلحة الملكية دورة تدريبية في محاكاة هجوم نووي او إشعاعي، بهدف تقييم تفاعلية في مواجهة وضعية أزمة ناجمة عن مخاطر نووية وإشعاعية وبيولوجية أو كيماوية بخصوص تدبير الكوارث، وهو تمرين تركيبي يحمل إسم “الأسد الإفريقي/إم تي إكس 2019”، تمت أطواره بالجناح البحري العسكري بميناء أكادير، وذلك يوم أمس الاثنين فاتح أبريل.
وتأتي هذه التدريبات في إطار التعاون المغربي الأمريكي في مجال تدبير الكوارث، بخصوص تقييم القدرات العملية والتكتيكية لفرقة الدفاع الخاصة بالمخاطر النووية والإشعاعية والبيولوجية والكيماوية (إن إير بي سي) التابعة لوحدة الإنقاذ والإغاثة بالقوات المسلحة الملكية، والمتعلقة بالتفاعلية والانتشار وإعادة الانتشار السريعة، القدرة على التعرف والرصد، فضلا عن القدرة على تطهير عدد من الأشخاص المصابين.
وقصد وضع وسائل وعناصر الفرقة الخاصة بالمخاطر النووية والإشعاعية والبيولوجية والكيماوية، في سيناريو قريب جدا من الواقع، تم تصميم التمرين إم تي إكس للأسد الإفريقي 2019 كما يلي:
بعد فترة قصيرة من رسو السفينة المعنية، ظهرت أعراض حروق وتقيؤ وصعوبات تنفسية لدى فريق التفتيش بالوحدة المقاتلة وطاقم سفينة الصيد تستدعي مساعدة طبية. ولهذا الغرض، أمر القائد بتنقيل فرقة (إن إير بي سي) عن طريق الجو انطلاقا من القنيطرة، ونشرها في ميناء أكادير، للقيام بعمليات تطهير وإجلاء صحي مكثف للجرحى بتنسيق مع الطاقم الطبي بالميناء العسكري”.
وفور وصولهم، انتشر سريعا عناصر وحدة الإنقاذ والإغاثة، مزودين بتجهيزاتهم، مع اختبار قدراتهم على التعرف والرصد للتهديد النووي والإشعاعي والبيولوجي والكيماوي.
وفي تصريح للصحافة بمناسبة التمرين، أوضح الكابتن ستيفن ستوتزرين من وكالة الدفاع الخاصة بالحد من المخاطر التابعة لكتابة الدولة الأمريكية المكلفة بالدفاع أن عناصر وحدة الإنقاذ والإغاثة أدوا “عملا مميزا” في تنفيذ هذه العملية، مبرزا أن هذا التمرين جاء ثمرة التعاون الذي يجري منذ أزيد من ثلاث سنوات.
كما تشمل الأهداف المحددة لهذا التمرين التركيبي تقييم تفاعلية وحدة الإنقاذ والإغاثة التابعة للقوات المسلحة الملكية في مواجهة وضعية أزمة تتعلق بتهديد نووي وإشعاعي وبيولوجي وكيماوي قد تطرأ في مجمل التراب الوطني، وذلك قصد اختبار قدرتها على الانتشار عن طريق الجو.
ويشارك في تمرين “الأسد الإفريقي 2019″، الذي يجري بمنطقة أكادير وتيفنيت وطانطان وطاطا وبنجرير، الآلاف من العسكريين، مع تعبئة عدد هام جدا من المعدات.
ويشكل التمرين جزءا من التمارين الكبرى التي تنظمها قيادة الولايات المتحدة لإفريقيا (أفريكوم) والقوات المسلحة الملكية معا، والرامية لتقوية مستوى التعاون والتكوين وكذا تبادل التجارب والمعارف بين مختلف المكونات العسكرية كي تبلغ أعلى مستوى في قدراتها العملية.