في سابقة من نوعها، ووسط تساؤلات ساكنة الدواوير المجاورة، أغلق المستوصف الوحيد بجماعة تملكانت قيادة أركانة إقليم تارودانت، وتوقفت الخدمات الطبية التي يقدمها المستوصف بعد وفاة الممرض الوحيد، الذي كان الأمل الوحيد للأطفال والنساء الحوامل.
وناشد فاعل جمعوي بإقليم تارودانت المسؤولين، بتعويض الممرض الراحل بأقصى سرعة ممكنة، محذرا من إرتفاع درجة الحرارة، التي تشكل خطرا مباشرا على أطفال الدواوير المجاورة للمستوصف، بفعل الزواحف السامة التي تنشط في فصل الصيف، خاصة وأن تلاميذ المناطق الجبلية والقروية يقضون عطلتهم الصيفية بين الحقول ووسط الغابات لمساعدة أسرهم.
وكشف الفاعل المدني، من عين المكان، بأن جميع مسؤولي إقليم تارودانت على علم بالشلل الذي يعيشه المستوصف، منذ مدة، بما فيهم المندوب الاقليمي لوزارة الصحة وعامل الإقليم بالإضافة إلى النواب البرلمانيين عن جهة سوس ماسة، متسائلا عن إحساس المسؤولين منذ توقف المستوصف عن تقديم خدماته.
وأضاف الفاعل ذاته، بأن غالبية المستوصفات الصحية المتواجدة بالإقليم تفتقر للتجهيزات الطبية، وأن الممرض المتوفى بمستوصف تملكانت كان يقوم بدور كبير، لمساعدة النساء الحوامل والأطفال، حيث ساهم بنصائحه وإرشاداته وتدخلاته الإستعجالية في إنقاذ العشرات من الساكنة التي تعيش غالبيتها على الفلاحة المعيشية والرعي وإنتظار مساعدات ذويهم العاملين بالمدن الساحلية.
وقال الفاعل ذاته، بأن العديد من برلمانيي إقليم تارودانت، وعدوا بإيصال المشكل إلى وزير الصثحة لحسين الدكالي بعد فشل تدخلات عامل الإقليم ومندوب الصحة بتارودانت، مشيرا بأن أغلب المؤسسات الصحية بالإقليم تعاني خصاصا مهولا في الأطر البشرية والتجهيزات الطبية.