سادت حالة من الاحتقان بين مهنيي سيارات الأجرة الكبيرة ومهنيي النقل المزدوج بأولاد تايمة، الأمر الذي تحول إلى صراعات واصطدامات بين الطرفين، كان آخرها عندما قام بعض مهنيي النقل المزدوج صباح يوم الأربعاء الماضي بمحاصرة سيارات الأجرة الكبير بالمحطة التي يستغلونها بشارع الحرية بأولاد تايمة، ومنعها من الخروج.
وتعود فصول هذا الصراع، عندما قام المكتب النقابي لمهنيي النقل المزدوج المنضوي تحت لواء الاتحاد الديمقراطي المغربي للشغل بتنظيم وقفة احتجاجية يوم الجمعة 13 دجنبر الجاري أمام مقر باشوية أولاد تايمة، احتجاجا على ما وصفوه بالتعسفات والمضايقات التي يتعرض لها مهنيي النقل المزدوج من طرف أصحاب سيارات الأجرة الكبيرة ذات نقطة الانطلاق من الجماعات القروية، من خلال خلق محطات عشوائية للوقوف داخل المدينة بدون أي سند قانوني خصوصا بحي رابحة وشارع الحرية وشارع ولي العهد بأولاد تايمة مستغلة خطوط مرخصة للنقل المزدوج.
وأفادت بعض المصادر أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، حيث أقدم بعض مهنيي النقل المزدوج بمحاصرة سيارات الأجرة الكبيرة بالموقف المخصص لها بشارع الحرية بأولاد تايمة ومنعها من التحرك وإغلاق باب المحطة، مما تسبب في اصطدامات بين المهنيين، وهو الوضع الذي دفع المكتب المحلي لمهنيي سيارات الأجرة الكبيرة المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل إلى إصدار بيان استنكاري أعلن من خلاله عن تنظيم وقفة احتجاجية يوم الإثنين القادم أمام مفوضية الشرطة احتجاجا على ما وصفوه بمضايقات واستفزازات أصحاب النقل المزدوج بعدما قاموا، حسب نص البيان، بمحاصرة سيارات الأجرة الكبيرة بأولاد تايمة، والتهجم على أحد المهنيين بالمحطة الفرعية المتواجدة بشارع الحرية والتي يستغلونها بمقتضى قرار جماعي، منددين بالفوضى والتسيب الذي يشهده قطاع النقل بالمدينة.
وبين هذا الرأي وذاك لا زال عدد من المتتبعين يترقبون فصول هذا الصراع المحتدم بين مهنيي النقل المزدوج ومهنيي سيارات الأجرة الكبيرة، مطالبين السلطات المعنية بالتدخل العاجل لحل المشكل، والفصل بين الطرفين في إطار احترام القانون المنظم للقطاعين، وذلك بما يضمن التكامل والتعايش بين هذين القطاعين ومراعاة لحق ساكنة العالم القروي في التنقل في ظروف آمنة وسليمة.
إدريس لكبيش
