بعد جلسة عمل بالقصر الملكي بمراكش التي ترأسها الملك محمد السادس مؤخرا، والتي أعطى تعليماته لتفعيل البرنامج الأولوي الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027 والذي ستبلغ تكلفته الإجمالية 115 مليار درهم.
وبالمناسبة، كان وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء عبد القادر اعمارة قد ألقى كلمة بين يدي الملك، أكد فيها أن هذا البرنامج المندمج والذي تم إعداده طبقا للتوجيهات الملكية أخد بعين الاعتبار الوضعية الهيدرولوجية للمملكة والدراسات المتوفرة حول هذه الإشكالية، يرتكز على خمسة محاور أساسية. وأبرز أن تعزيز العرض المائي يشمل كذلك، استكشاف المياه الجوفية من أجل تعبئة موارد مائية جديدة، وإنجاز محطات لتحلية مياه البحر لتنضاف إلى المحطات المتواجدة بكل من مدن العيون، وبوجدور وطانطان، ومركز أخفنير.
وذكر اعمارة في هذا الخصوص، أن محطتين توجدان قيد الإنجاز بأكادير والحسيمة، فيما تمت برمجة ثلاث أخرى بكل من الدار البيضاء، وآسفي والداخلة.
ويبقى أهم مشروع ينتظر أن يدشنه الملك محمد السادس خلال زيارته لجهة أكادير، بحسب مصادر “صباح أكادير”، هو مشروع محطة تحلية مياه البحر باشتوكة أيت باها. و يتم حاليا إنشاء محطة عملاقة لتحلية مياه البحر، والتي ستكون أكبر محطة بجهة سوس ماسة وتوجد على بعد 500 متر من منطقة الدويرة بجماعة إنشادن، بإقليم اشتوكة أيت باها،
ويهدف هذا المشروع بالأساس إلى المحافظة على الموارد المائية لسهل اشتوكة وتثمينها، مع الحرص على ضمان رأس المال المستثمر في الفلاحة التصديرية بالمنطقة،
وكانت وزارة الفلاحة قد حددت الاستثمار الضروري لإنجاز هذا المشروع في غلاف مالي يصل إلى 3.83 مليار درهم، ضمنها 1.97 مليار درهم لإنجاز مكون الري، و1.86 مليار درهم لإنجاز مكون الماء الشروب.
وتشيد محطة التحلية، على مسافة 300 متر من البحر، وعلى ارتفاع 44 متر، داخل المجال الترابي للمنتزه الوطني الطبيعي لسوس ماسة، حيث سيتم الالتزام عند إقامتها بالاحترام التام للبيئة وللتنوع الطبيعي للمنتزه، وفقا للتشريع المعمول به، وطبقا لتوجيهات المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر.
وقد حددت القدرة الإنتاجية الأولية للمحطة في 275 ألف متر مكعب من المياه يوميا، موزعة بين 150 ألف متر مكعب يوميا للاستجابة للحاجيات من الماء الشروب، و125 ألف متر مكعب يوميا للاستجابة للحاجيات من مياه الري.
و أنجزت المنشأة بتجهيزات تصل طاقتها الإنتاجية إلى 400 ألف متر مكعب يوميا، وستكون مجهزة للإمداد بطاقة تبلغ 275 ألف متر مكعب يوميا. وستتحدد الطاقة النهائية للمنشأة كي تستجيب للحاجيات من المياه الأصلية المخصصة للري في الوقت الذي يتم فيه الوصول إلى الحد الأدنى من المساهمات الأصلية وقبل تاريخ الشروع في الأشغال.