سعيد بلقاس/ زاكورة
ندد ذوو الحقوق بجماعة تامكروت ضواحي زاكورة، في إرسالية موجهة لعامل الإقليم، تتوفر “الجريدة” على نسخة منها- بما وصفوه إقامة أكبر مطرح للنفايات بالأراضي السلالية لدوار “تمتيك”، دون إطلاع الساكنة وذوي الحقوق بتفاصيل المشروع، رغم أن الأراضي التي تم تخصيصها للمشروع تدخل ضمن دائرة الأراضي السلالية المحددة بالجريدة الرسمية.
كما أنه تورد الإرسالية، لم يتم مباشرة مسطرة نزع الملكية لأجل لأقامة مصلحة عمومية، مما يعني أن إقامة مشروع فوق تلك الأراضي، يعد تراميا على ملك الغير، وهو ما يجرمه القانون مهما كانت صفة المترامي.
وأعتبر المتضررون، أن إقامة مطرح للنفايات، ستكون له اثأرا وخيمة على المستوى البيئي، حيث أن الموقع المخصص لها المشروع تقع شمال “تمتيك” يتواجد على إرتفاع كبير بالنسبة للأرض الواحة المسقية بوادي درعة، ونتيجة لهذا الارتفاع فإنه وخلال مواسم الأمطار و دورة امتلاء الشعاب ، ستحمل معها مخلفات مطرح النفايات وإيصالها إلى الواحات مع حمولتها السامة من مواد كيماوية وبلاستيكية وترسبات عفنة، مما يعني القتل التدريجي للأرض المسقية وكل ما عليها من نبات.
وتطرقت الإرسالية، إلى الإنعكاسات الصحية الخطيرة على صحة الساكنة، من خلال انتشار الروائح النتنة في أغلب فترات السنة وكذا تكاثر الحشرات الضارة، وهو ما يعني إصابة أهالي المنطقة بأمراض تنفسية وجلدية، خاصة بالنسبة للأطفال الذين ستزاد معاناتهم حال إقامة هذا المشروع، ناهيك عن الانعكاسات السلبية التي ستمس الفرشة الباطنية للمياه الجوفية،
واعتبر هؤلاء، أن إقامة مشروع مطرح يتسع لتسع جماعات ترابية، يجعل منه مطرحا مركزيا، يفرض أن يأخذ بعين الأعتبار تأثير جمع هاته النفايات على البيئة في جميع جوانبها،ويلزم دراسة جدوى المشروع وأخذ رأي كل الجهات المعنية بشكل علمي وواقعي، وليس التحفي وراء الرغبات الذاتية والإعتبارات الصورية، بشكل يضرب في العمق الإلتزامات البلاد تجاه المواثيق والمعاهدات الدولية، التي تنص على حق الساكنة العيش في أجواء سليمة وحماية البيئة من كل الأخطار المحدقة بها، هذا في وقت كان من الأولى على الجهات المعنية، جلب مشاريع استثمارية، يمكن من خلالها تشغيل اليد العاملة المحلية وتساهم في تقليص حدة البطالة المتفشية التي يعاني من ساكنة المنطقة.
