محمد بوسعيد
الاحتفال باليوم العالمي للمرأة ،محطة سنوية دورية هامة ،يتم فيها تكريم المرأة ،اعتبارا لأدوارها و أدائها وفعالياتها .غير إن اجترار نفس العبارات، و نفس الوصفات الكلامية كلما حلت هذه المناسبة ،يبقى أمرا غير مقبول .
ان الأمر يتطلب من الجميع ،الانخراط الفعلي لتقديم أفعال و ليس أقوال فقط ،لكون المرأة هي الأم ،الأخت ،الزوجة ،الابنة ،إنها كل ذلك و أكثر ،هي الفاعلة الجمعوية و القيادية و المناضلة الحقوقية و السياسية وهلم جرا،إنها إذن صانعة المجتمعات وبانيتها.الاحتفال وفق هذا المنظور ، يقتضي وقفة تأمل وتقييم ،لما تم إنجازه لحدود اليوم،بهدف تثبيت الحقوق ،وتعزيز المكتسبات ،التي تم تحصيلها حتى الآن .
إن المرأة تستحق التكريم والتقدير و الاعتراف .
وفي هذا الباب ،لابد من ذكر أن بولاية أمن أكادير ،توجد ضابطة شرطة ،نسرين جوجو ،يذكرها كل زائر للمصلحة التي تشرف عليها ،بكريزماتها و تواضعها وتعظيمها للمهنة ،التي تشرف عليها ،تعمل بإصرار و نكران الذات وبكفاءة ومهنية ،حيث تكرس المفهوم الجديد للسلطة ،القائم على الإنصات والاستماع و إشراك الجميع ،خدمة لقضايا الوطن .
دليلة الشعيبي التي كان لها ضلوعا، في الرقي بالقطاع السياحي بأكادير ،وبعد أن تلقت تكوينا أكاديميا في قطاع السياحة ،بالولايات المتحدة الأمريكية ،انخرطت في استرجاع بريق السياحة بمدينة الانبعاث ،وتأتى لها ذلك ،في الوحدات الفندقية التي أشرفت عليها ،نتيجة لوقوفها على تقديم جودة الخدمات ،والعروض الملائمة قصد إرضاء الزبناء.فبانت عن أهليتها و كفاءة ،غايتها النهوض بالسياحة وطنيا ،فسطع نجمها في العديد من المحافل الوطنية و الدولية .
مريم أكشار التي عرفت بنشاطها السياسي و الجمعوي والاجتماعي ،حيث انخرطت في تأسيس مجموعة من الجمعيات ،واضعة نصب عينها خدمة القضايا الاجتماعية والتضامنية ،بجهة سوس ماسة وخاصة المناطق ،التي تعيش العوز و الفقر .وقد مكنها تكوينها السياسي ، وعملها الميداني ،من مراكمة تجربة هامة في العمل الاجتماعي .فعملها الشخصي وكنائبة كاتب عام مجلس جهة سوس ماسة ، لم ينس مريم أكشار العمل الجمعوي و النضال الميداني اليومي ،مع مختلف شرائح المجتمع ذات الاهتمامات المختلفة .حيث يمكن اعتبارها “امرأة الميدان “بامتياز ،تحسن الإنصات و التتبع واتخاذ المبادرة ،في الوقت و المكان المناسبين.
الإعلامية فاطمة الزهراء الواحيدي :صحفية بمحطة إم إف إم ،ساهمت في التعريف بالإمكانيات العديدة التي تزخر بها جهة سوس ماسة ،حيث نفضت الغبار عن عدة مواضيع ،بربورطاجاتها ،والتعريف بالنساء الرائدات بالجهة ،من خلال برنامجه ” مرا أو مرا مكادة “.ويجدر إنصاف هذه الطاقة النسائية ،لما تقوم به من أدوار طلائعية ،وحضورها الدائم في الحياة العامة بجهة سوس ماسة .حيث ناضلت بربورطاجاتها ومن موقعها ،لأجل النهوض بذات الجهة .فضلا عن تحملها للرسالة الإعلامية النبيلة ،التي تستوجب نكران الذات .