بعيدا عن كورونا..مقطع فيديو “ينتقد التسيير الجماعي” يثير جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي بأولاد تايمة

أثار فيديو للناشط الفايسبوكي رضى الطاوجني، ينتقد من خلاله التسيير الجماعي بأولاد تايمة، أثار جدلا واسعا وسط رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالمدينة، الذين اعتبروا أن الفيديو تحكمه خلفيات سياسية لما تضمنه من مغالطات وتحامل واضح على المجلس الجماعي، وتشويه مقصود للمدينة وساكنتها، على حد تعبيرهم.
وكان الطاوجني قد نشر فيديو على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك يوثق لجولة قام بها لمدينة أولاد تايمة يوم الإثنين الماضي عبر سيارة خاصة، حيث قام بتصوير مشاهد من بعض الأحياء الهامشية بالمدينة مرفوقة بتعليق صوتي ينتقذ من خلاله التسيير الجماعي بسبب ما وصفه بضعف البنية التحتية الطرقية وانعدام الواد الحار وضعف شبكة الأنترنت وغيرها..
وقد أثار هذا الفيديو عددا من ردود الفعل المتباينة وسط نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بين فريق يرى أنه يجسد الواقع الذي تعيشه الأحياء الهامشية بالمدينة، وفريق يرى أن خرجة الطاوجني مبالغ فيها وتفتقر إلى الموضوعية وأنها ركزت على الجهة الفارغة من الكأس، فيما عبر عدد من أعضاء حزب العدالة والتنمية من خلال تدوينات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك عن سخطهم الشديد لما تضمنه الفيديو من مغالطات، متهمين جهات سياسية معارضة باستقدامها للطاوجني لأهداف انتخابية.
وفي رده على هذه الانتقادات أكد الطاوجني في اتصال هاتفي أنه قد نقل الواقع الذي تعيشه المدينة بالصوت والصورة، ووجد أن عددا من الأحياء تعاني من بنية طرقية هشة، مؤكدا أن المدينة لا تتوفر على الواد الحار وأن المياه العامة تتسرب إلى الفرشة المائية مما يمكن أن يكون سببا في تفشي بعض الأمراض بالمدينة، على حد قوله.
وأضاف الطاوجني أنه قد توصل بعدد من التعاليق تدعي أن هناك خلفيات سياسية وراء نشر الفيديو، وأنه جاء لمهاجمة حزب العدالة والتنمية الذي يتولى تسير المجلس الجماعي للمدينة، مشيرا أن هذه الادعاءات ليس لها أي أساس من الصحة وأنه قد سبق أن تحدث عن جماعات تسيرها أحزاب أخرى، وأن الأمر ليست له أي خلفية سياسية، كما تسائل في نفس الوقت عن الإنجازات التي قدمها المجلس الجماعي بأولاد تايمة بعد مرور 4 سنوات على توليه زمام المسؤولية، مشيرا أن المدينة تتوفر على ثروات ورجالات ومن حقها الاستفادة من التنمية، معبرا عن عزمه القيام بزيارة ثانية للمدينة من أجل الكشف بالوثائق والأدلة عن ملفات خطيرة على حد تعبيره.
إدريس لكبيش