ف.روضي
خرجت عديد الأصوات خلال اليومين الأخيرين تندد بالأوضاع التي آلت إليها مرافق مستشفى المختار السوسي بمدينة انزكان والتي كانت جلها تنصب حول صدور دورية من لدن المندوبية الجهوية للصحة بجهة سوس ماسة والتي تؤكد على ضرورة تنقيل أطباء من مستشفى انزكان صوب أكادير ، وعدم وجود خدمات جيدة تليق بهذا المرفق الصحي العام، حيث تم إجراءات بحثا صحفيا وربط إتصالات مع عدد من مسؤولي القطاع الذين نفوا هذه الإشاعات جملة وتفصيلا.
مساعي مندوبية الصحة بإنزكان :
تسعى المندوبية الإقليمية للصحة بإنزكان ايت ملوك إلى محاصرة جل الإشكالات التي تعترض القطاع الصحي بإنزكان خلال هذه الظرفية بالذات، حيث بادر المندوب الإقليمي إلى مغادرة مكتبه والوقوف بشكل استعجالي ودائم على أوضاع المستشفى والحالات التي يتم استقبالها بتنسيق جاد مع هيئة الأطباء والممرضين ، أملا بحصر وباء ” كورونا ” الذي بدأ يدب ببطء في أجسام المغاربة.
أطباء وممرضين ” مرابطون ” بأقسام المستشفى :
غادر عدد من الأطباء والممرضين بمختلف تخصصاتهم منازلهم واستقرار خلال هذه الظرفية الحساسة بمستشفى انزكان حيث يستقبلون حالات المرضى وتقديم خدمات طبية وفق الطلب ، مع العمل على التنسيق مع المصالح الأخرى لكبح جماح المرض الفتاك ” كورونا ” وتقديم نتائج إيجابية بالإقليم.
رجال ” الأمن الخاص ” السهر والمخاطرة بالذات :
تعرف هذه الشريحة مخاطرة كبيرة بالذات خصوصا في أوقات متأخرة من الليل حيث استقبال حالات الطوارئ والمصابون وشرائح أخرى وما يعقبها من مشاكل شخصية بين الأطراف، وهو ما يجعل هؤلاء يتدخلون لتفريق المتخاصمين، والحرص على تقديم الدعم الأمني حتى ينعم المواطنون بالأمن والطمأنينة داخل وحدات المستشفى إلى وقت متأخر من الصباح.
مدير المستشفى ” العين ” التي لاتنام :
كل هذه العمليات التي تدور في فلك مستشفى المختار السوسي بانزكان، يراقبها شخص شديد القوة ، صارم المبدأ ، يتعامل بالحكمة والتبصر ، منفتح مع أطره والمواطنين ويسهر على أداء الواجب المهني رغم ضعف الإمكانيات اللوجستيكية والبشرية، إلا أنه يصارع من أجل تحقيق الأهداف المرجوة من هذه الأطراف ومن هذا المركز الاستشفائي إلى جانب إخوانه الإداريين.
نصحية الوزير ” آيت الطالب ” للمواطنين :
بعدما ظهر في حوار تليفزيوني قال وزير الصحة المغربي ” خالد آيت الطالب ” إنه يستوجب على المواطنين في هذه المرحلة بالذات العمل على الرفع من معنويات الأطر الطبية سواء بشكل مباشر داخل المستشفيات أو على المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي حتى تزيد همتهم ويواصلون العمل للقضاء على هذا الوباء وتعود الحياة لطبيعتها .
حسابات سياسية وراء نشر الإشاعات :
أصبحت عدد من الأفواه السياسية تتضارب فيما بينها للركوب على الحدث والظرفية الحالية، إلا أنه يستوجب مراعاة مصلحة المواطنين والوطن وعدم زرع الفتنة على حساب مرفق عام ، والعمل على رفع معنويات الأطر الصحية والمواطنين على حد سواء.