كشفت اللجنة الدائمة المكلفة بالمناصفة وعدم التمييز والأجيال الجديدة لحقوق الإنسان عن احتمال تزايد أشكال العنف الجسدي والاقتصادي والنفسي واللفظي والجنسي ضد النساء بسبب الظروف المرتبطة بالحجر الصحي والحد من التنقل والولوج إلى المساعدة والحماية والانتصاف.
وحسب بلاغ للمجلس الوطني لحقوق الانسان، فقد لفتت اللجنة خلال عقدها لقاء عبر تقنية المناظرة عن بعد الانتباه إلى إلى وضعية الفئات في وضعية جد هشة، بما في ذلك الأمهات العازبات، والنساء اللواتي تمارسن مهنا مؤقتة وغير مستقرة.
هذا ونوهت اللجنة بالدور الذي تقوم به فعاليات المجتمع المدني وجهودها من أجل مواصلة مد المساعدة للنساء ضحايا العنف في ظروف الحجر الصحي، داعية السلطات العمومية إلى تعزيز تدابير دعم الفئات الهشة، وضمان تمتع النساء ضحايا العنف من خدمات الحماية.
ويأتي لقاء اللجنة بناء على طلب من رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان آمنة بوعياش، من أجل التداول ومناقشة وضع حقوق المرأة في سياق حالة الطوارئ الصحية، كما كان فرصة من أجل عرض العناصر الأولى لعملية رصد حالات العنف ضد المرأة، التي قام بها المجلس الوطني لحقوق الإنسان على المستوى المركزي، ومن خلال لجانه الجهوية، بالتشاور مع فعاليات المجتمع المدني والمؤسسات المعنية يضيف بلاغ المجلس.
وكانت رئاسة النيابة العامة قد أعلنت الأسبوع الماضي أن عدد المتابعات من أجل العنف ضد النساء قد انخفض خلال الفترة ما بين 20 مارس المنصرم و20 أبريل الجاري، عشر مرات عن المعدل الشهري لهذا النوع من القضايا.
وأوضح المصدر ذاته أنه في إطار اهتمامها بقضايا العنف ضد النساء خلال فترة الحجر الصحي بالمملكة، سجلت النيابات العامة بمحاكم المملكة خلال الفترة المذكورة ما مجموعه 892 شكاية تتعلق بمختلف أنواع العنف ضد النساء (الجسدي والجنسي والاقتصادي والنفسي…)، بينما تم تحريك الدعوى العمومية في 148 قضية فقط من هذا النوع، في انتظار انتهاء الأبحاث في باقي الشكايات.