يناشــد أفـراد عائلـة شخص بمدينة أكادير، يشكـو من أمراض مختلفة في غاية الخطورة، الجهات المعنية من أجل التفاعل مع شكاياتهم ونداءاتهم الرامية إلى تمكين أخيهم من تلقي العلاج الضروري لانقاذ حياته.
وتأتي هذه المبادرة من العائلة في شخص إخوته، بعد استنفاد عدد من السُبـل الودية، من أجل ذات الغاية، إثر تسجيلهم لتهاون زوجة أخيهم “م/ح”، في تمكينه من العلاج، وفق ما تقتضيه رابطة الزوجية والقيم الانسانية النبيلة.
وسجّل إخوة “م/ح” إمعان الزوجة في عدم تمكين زوجها من العلاج، من خلال إصرارها على مغادرة زوجها المصحات التي أحيل عليها، بدواع واهية وغير مبررة، وبالرغم من تحذيرات الأطقم الطبية في أكثر من مؤسسة علاجية من التداعيات الخطيرة لعدم مواصلة زوجها رحلة العلاج، تحت إشراف أطباء مختصين، لتواجه زوجته تنبيه الأطباء، بتوقيــع إشهاد لفائدة إدارة مصحة بأكادير، بأنها تتحمل تبعات مرضه وما ستُسفر عنه مستقبلا، من غير أن تبدي بالصراحة اللازمــة خلفيات قراراتها التي تهدد حياة زوجها المريض، حيث اعتبرت إفادات في الموضوع، أن توقفه عن العلاج بمثابة انتحار”.
وأوصى الأطباء، حسب محضر استجوابي، بضرورة إخضاع المعني لعناية مركزة وأن وضعيته تستدعي القيام بفحص تكميلي يتعلق بنزيف الدماغ…
وطالبت شكاية موجهة إلى النيابة العامة بأكادير، بفتح تحقيق في الموضوع، والاستعانة بشهادة أطبـــاء المصحات التي كان المعني حصل منها على تقارير طبية تفيد أن وضعيته الصحية “خطيرة” لكونه يعاني مزيفا في الدماغ وتكون الدم في الدماغ بالإضافة إلى ضيق التنفس وهبوط الضغط الدموي واحتلال في الوعي وغيرها من أعراض المرض”.
ويأمل إخــوة “م/ح” أن تكشف التحقيقات القضائية، خلفيات الممانعة غير المفهومة للزوجة لعلاجه، رغم إبداء إخوته، في نص الشكاية المستعجلة الموجهة للنيابة العامة، استعدادهم لأداء مصاريف العلاج، فيما تتوفر العائلة، على تسجيلات صوتية تفيد استنجاد أخيهم بإخوته واستعطافه لهم من أجل الاسراع بإنتشاله من وضعه الذي يشبه “الاحتجاز القسري”، مُبديا أنه يفكر في الانتحار ما لم يتم إنقاذه وإحالته على المؤسسات الصحية لتلقي العلاج”.
