تجوب فرق الخيالة والدراجات النارية رباعية العجلات (كواد) شواطئ وغابات جماعة هرهورة، للسهر على تطبيق احترام الإجراءات الصحية التي اتخذتها السلطات العمومية بالمملكة، من أجل الحد من انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد.
فعلى صهوة خيول عربية-بربرية، يقوم عناصر الدرك الملكي بدوريات في الغابات، لتعقب ممارسي الركض والأشخاص الذين يتنزهون في الغابة في خرق للإجراءات الصحية، مما يعرض حياتهم وحياة المواطنين الآخرين للخطر.
بنظرة ثاقبة ملؤها الفخر ومستعينين بالمناظير، يجوب عناصر الخيالة التابعة للدرك الملكي المنتزهات والغابات، لضمان السلامة الصحية للمواطنين، والسهر على احترام القانون والحد بالتالي من انتشار الفيروس القاتل.
وتتمثل المهمة الأساسية لوحدة الخيالة التابعة للدرك الملكي، في المشاركة في عمليات الإنقاذ واستتباب النظام العام وحماية البيئة والمواقع الاستراتيجية، خاصة في المناطق الأكثر هشاشة.
هذه المهمة، تكتسي اليوم، كافة معانيها، من خلال مشاركة عناصر الخيالة في إحلال الأمن الصحي، والحفاظ على الأمن العام وكذا السهر على احترام القوانين المعمول بها، على ضوء الوضع الاستثنائي الذي تشهده المملكة.
في اتجاه كورنيش هرهورة، يجوب زملاء عناصر فرقة الخيالة، على متن دراجات نارية رباعية العجلات، الشواطئ ذهابا وجيئة، للتأكد من الاحترام الجيد لتدابير الحجر الصحي، ومنع “السياح المحليين” من خرق القوانين.
فإذا كانت الشواطئ اليوم خالية، يمكن لعدد من الأشخاص الذين لا يتحلون بالمسؤولية خرق الهدوء بشكل سريع، من خلال التوجه نحو الشواطئ بغية السباحة والاستمتاع بدفء شمس الربيع، وذلك على حساب صحتهم، ومن ثم يبرز الدور الحيوي لعناصر الدراجين على متن الدراجات النارية رباعية العجلات التابعة للدرك الملكي، الذين يتمكنون من إعادة الهدوء للشواطئ في فترة الحجر الصحي.
وإذا كانت الإجراءات الصحية تحظى بالاحترام على مستوى جماعة هرهورة، فإن الفضل في ذلك يرجع دون شك للجهود المبذولة من طرف مختلف الفرق والدوريات التابعة للدرك الملكي، التي تسهر، ليل نهار، على احترام الإجراءات، بفضل الخيالة وعناصر الدراجات رباعية العجلات والدراجات النارية، فضلا عن استخدام الطائرات دون طيار (درون).