في متابعة للحادثة المأساوية التي اهتزت عليها مدينة أكادير صباح اليوم الثلاثاء، إثر انقلاب حافلة نقل المسافرين بجماعة التامري شمال أكادير، و التي خلفت 12 قتيلا على الفور وعدد من المصابين، ذكرت المصادر ، أن سائق الحافلة المنقلبة تم وضعه تحت الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة في انتظار إحالته عليها بعد الانتهاء من الاستماع إليه تمهيديا من طرف عناصر الضابطة القضائية للدرك الملكي التي باشرت من جهة أخرى تحقيقاتها حول أسباب انقلاب الحافلة، في منعرج الموت بجماعة التامري.
و حسب المصادر ، فقد بيّنت التحقيقات الأوليّة، أنّ سبب اِنقلاب الحافلة يعود إلى السرعة المفرطة في منعرجات معروف بخطورتها، مما ساهم في انحراف الحافلة عن مسارها، وانقلابها في موقع شديد الانحدار، مخلفة 12 قتيلا على الفور و 26 جريحا إلى جانب 5 إصابات متفاوتة الخطورة منهم حالتين تم إدخالهما للعناية المركزة.
من جهة أخرى تشير المصادر إلى أن الحافلة المنكوبة، كانت تقل 47 مسافرا وهو ما يعني تجاوزها للطاقة الاستيعابية المسموح بها والمقدرة في 75% من الطاقة الاستيعابية للنقل العمومي بين المدن وداخلها وفق شروط محددة، و عدم احترام التدابير الاحترازية؛ التي اتخذتها السلطات للحد من تفشي وباء كورونا
يذكر أن السلطات الولائية ومندوبية وزارة الصحة بأكادير، استنفرت فور وقوع الحادثة، عددا من سيارات الإسعاف لنقل المصابين إلى مستعجلات المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير.
كما قامت السلطات الولائية و الصحية، بتعبئة كافة الإمكانات البشرية من أجل تجنيد جميع الأطر الطبية و التمريضية التي انتقلت إلى المستشفى من أجل استقبال الحالات المصابة بالمستشفى و اتخذت جميع الإجراءات الرامية لتقديم الإسعافات والعلاجات الضرورية لضحايا انقلاب الحافلة المنكوبة.