ح.بركوز
فقدت الكشفية الحسمية المغربية الكشاف والقائد المرحوم ابراهيم السعودي من أكبر الرواد الذي تشبع بثقافة الكشفية في الستينات من القرن الماضي.
السعودي الذي توفي أمس الاثنين 23 نونبر الجاري، والذي ترك مسارا حافلا بالإنجازات ستظل راسخة في سجل الكشفية الحسنية المغربية.
الرجل المربي المتعدد الجوانب بتعدد المهام والخدمات والمصحوبة بخصاله ومناقبه الجليلة التي ميزت شخصيته ومن أبرزها، نكران الذات والتواضع النبيل المقرون بالابتسامة الرقيقة المرسومة دوما على شفتيه والتي تعكس باستمرار إشراقة محياه، المصحوبة بالكلمة الطيبة والعبارات الجميلة والأسلوب المرح المعبر عن خفة روحه ورشاقة جواره.
المرحوم كان يوظف كل هذه المواصفات النبيلة وغيرها كثير في مختلف المهام والأعمال المتعددة التي أنيطت به بحكم تجربته الثرية وكفاءته الجديرة ومؤهلاته القيادية المتقدمة ، بل كان رحمه الله سباقا لتحمل مشاق المهام التدبيرية الصعبة والتي تتم في الخفاء البعيدة عن الأضواء الكاشفة أو تمظهرات الصدارة العابرة، مما يفرض عليها التواجد القبلي لمختلف التظاهرات الكشفية تكوينية كانت أو إشعاعية، وكذا الحضور المتواصل لمتابعة أطوار الحدث، وحتى حين يركن المشاركون إلى الراحة بعد انتهاء التظاهرة تراه مرابطا ساهراً على إتمام كل الأعمال والمتطلبات في أدق جزئياتها.
” أحداث سوس ” تقدم بهذه المناسبة أحر التعازي والمواساة لفقيد الكشفية ومنه إلى أسرته الصغيرة، املة من الله تعالى أن يتقبله عنده في جنة الفردوس مع النبيين والشهداء والصالحين .