أحداث سوس
تمكنت الشرطة القضائية بالمنطقة الامنية للطانطان، من وضع حد لأنشطة عصابة إجرامية متورطة في التزوير وترويج التبغ المهرب، ويمتلك أفرادها عيارات نارية ومعدات، من شأنها المساس بالأمن والنظام العامين، وسلامة الأشخاص والممتلكات.
ونقلت جريدة الصباح، أن تفكيك الشبكة الإجرامية تم بناء على معلومات استخباراتية دقيقة، وفرتها مصالح مراقبة التراب الوطني ، ومكنت الأبحاث والتحريات المنجزة بتعاون بين الشرطة والاستعلامات، من إيقاف شخصين يبلغان من العمر 41 سنة و47، أحدهما من ذوي السوابق، ينتميان إلى عصابة إجرامية تعمل في ترويج التبغ المهرب والتزوير.
وأسفرت عمليات التفتيش، التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية عن حجز عيارات نارية وبدلات شبه عسكرية وأجهزة للاتصال اللاسلكي وهواتف محمولة ومنظارين، وسيارات رباعية الدفع ولوحات ترقيم مزورة، أظهرت احترافية الموقوفين وخطورة الأفعال الإجرامية التي ترتكبها العصابة.
كما مكنت عملية التفتيش أيضا، التي جرت بمنزلي الموقوفين، عن العثور على قنينات من المشروبات الكحولية و 42 علبة من التبغ المهرب، من بينها 32 علبة تحتوي على 7 كيلوغرامات و600 غرام من المعسل.
وكشفت الأبحاث الأولية ، أن المشتبه فيهما اللذين جرى إيقافهما بطانطان، متورطان في تزوير صفائح السيارات وحيازة معدات خاصة لاستعمالها في التمويه على السلطات الأمنية، من شرطة ودرك أثناء القيام بعمليات التهريب، وكذا لتسهيل التنسيق بين أعضاء العصابة.
وباشرت الشرطة القضائية، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لتفكيك خيوط القضية، حتى تتمكن من الكشف عن جميع أنشطة وامتدادات هذه العصابة الإجرامية، وتحديد مصدر هذه المعدات والتجهيزات الخطيرة، لإيقاف باقي المتورطين.
للإشارة فإن الاقاليم الصحراوية، تعرف نشاطا كبيرا لعصابات تهريب التبغ والسلع، نظرا لحدودها الطويلة مع موريتانيا والجزائر وغياب التعاون الأمني.