شدد الممثل المغربي ”حسن ميكيات”، على فضيلة التربية والتلاحم الأسري، والصبر والحفاظ على العادات والطقوس، كشكل من أشكال صيانة الهوية والثقافة والخصوصية الوطنية.
وأكد ”ميكيات” الذي كان يتحدث في لقاء عن بعد مع شباب الجمعية المغربية لتربية الشبيبة، ضمن فعاليات الجامعة الخريفية للشباب، المنظم أول امس ( الاربعاء 16 دجنبر 2020)، على ضرورة الاهتمام بالجانب التربوي، والجمالي في الحياة، والدراسة، والتكوين، من اجل ضمان المستقبل.
كما تطرق ”الفنان ميكيات”، في هذا اللقاء التي قدمته الشابة ” نسيمة بسكري” طالبة بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، على كثير من المحطات التي ميزت حياته الخاصة والفنية كممثل وفنان، داعيا الشباب الى عدم الإحساس باي نقص، والمثابرة، والتحصيل الجيد، والتركيز على الهدف، من اجل بلوغ مراتب عليا في الحياة.
وتميزت هذه الأمسية الفنية والثقافية خلال نقاش الشباب فيها ليشمل الدراما التلفزيونية بشكل عام وما تتميز به من تأرجح بين الجودة والرداءة . حيث أكد ” ميكيات” إلى ضرورة التعاطي النقدي مع إنتاجاتنا التلفزيونية بنوع من الجدية والموضوعية، بعيدا عن الانطباعات المتسرعة والأحكام المسبقة ومنطق تصفية الحسابات الشخصية والتعميم الذي يضع في سلة واحدة كل الأعمال المقدمة وغير ذلك من الأمور التي تبعدنا عن النقد البناء .
ففي نظره تتوزع أعمال رمضان التلفزيونية ( نموذجا) بين الغث والسمين ، حيث تعرض أعمال محترمة تخاطب ذكاء المتلقي وتدفعه إلى التفكير والتساؤل وتنمي معارفه وترفع من مستوى ذائقته الفنية وإلى جانبها تعرض أعمال أخرى تثقل عليه بتفاهتها وخوائها الفكري والفني . فكل عمل تلفزيوني إذا تعاطينا معه بجدية نقدية نجده يتضمن نقط قوة ونقط ضعف ، وغلبة نقط القوة أو الضعف عليه هي التي تجعله غثا أو سمينا بدرجات متفاوتة .
وتجدر الاشارة أن ” حسن ميكيات ” هو ممثل مغربي من مواليد الرباط سنة 1967. شارك في بعض الأفلام والمسلسلات التي نالت شهرة في المغرب.ظهرت موهبته في التمثيل المسرحي إبان دراسته الثانوية بثانوية علال الفاسي بالرباط، بتقديم اسكيتشات هزلية رفقة بعض زملائه. في أواخر 1983 التحق بمحترف الفن المسرحي التابع لمسرح محمد الخامس بالرباط (المسر ح الوطني) رفقة مجموعة من الشباب الذين يعتبرون حاليا نجوم الساحة الفنية في التمثيل ( محمد خيي و رشيد الوالي و بنعيسى الجيراري و عبد الكبير الركاكنة والراحل عزيز العلوي)،و كان التأطير من قبل الفنان المغربي الراحل عباس إبراهيم. تكون الفنان حسن مكيات مع زملائه تكوينا مبنيا على قواعد صحيحة أهمها الاحترافية. وكان التركيز منصبا على استغلال القدرات الذاتية للممثل في تحقيق التأثير على المتلقي بدل الاعتماد على الديكور أو الأكسسوارات.