انطلقت صباح اليوم الرحلة الجوية الأولى من نوعها بين تل أبيب والرباط، وعلى متنها وفد أمريكي/إسرائيلي يقودهم كبير مستشاري الرئيس دونالد ترامب، جاريد كوشنر، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات، حيت تم الاحتفاء بانطلاق هذه الرحلة صباح اليوم بمطار “بن غوريون” الدولي على الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت العالمي، في رحلة تحمل رقم LY55.
وإلى حدود صباح اليوم، لم يفصح عن تفاصيل برنامج الوفد الأمريكي/ الإسرائيلي إلى المغرب، حيث رجحت مصادر موقع “الصحيفة” أن الأمر يعود إلى ترتيبات أمنية تكون مصاحبة لمثل هذه “الأحداث الاستثنائية”.
إلى ذلك، أفادت مصادر الخبر، أن الوفد الإسرائيلي/ الأمريكي، سيقوم بزيارة لضريح محمد الخامس، قبل التوجه إلى وزارة الخارجية المغربية لعقد مؤتر صحافي موسع، والتوقيع على العديد من الاتفاقيات.
ويرجح أن يتوجه الوفد بعد ذلك إلى القصر الملكي، حيث من المنتظر أن يسقبل الملك محمد السادس، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جاريد كوشنير، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات، لإجراءات محادثات تخص إعادة العلاقت بين المغرب وإسرائيل واعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء، وكذا سبل “إرساء دعائم السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الشرق الأوسط”.
وحسب معطيات ذات المصادر، فإنه من بين الاتفاقيات المزمع توقيعها، انضمام المغرب إلى صندوق استثماري رأسماله ملايير الدولارات، وهو “صندوق الاستثمارات الشرق أوسطي” الذي يضم كل من الإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، والذي سيخصص لتمويل المشاريع الكبرى والاستراتيجية داخل هذه الدول.
في سياق مرتبط، تفادى المغرب إعطاء أي مظاهر احتفال في شوارع العاصمة الرباط، لزيارة الوفد الأمريكي/ الإسرائيلي، حيث لم تعلق الأعلام الإسرائيلية والأمريكية في الشوارع كما كان حال زيارة الوفد للإمارات والبحرين، واكتفت السلطات بوضع الأعلام المغربية في أهم شوارع العاصمة، هذا في الوقت الذي من المنتظر أن تكون زيارة المسؤولين الإسرائيليين والأمرييكيين محددة في أماكن مختارة بعناية.
ترتيب تفاصيل الزيارة أشرفت عليه السلطات الأمنية ووزارة الخارجية المغربية بتنسيق مع القصر الملكي، في حين تكفلت السفارة الأمريكية، بلعب دور المنسق مع السلطات المغربية، وترتيب كل ما هو لوجستيكي للوفد وتفاصلي الاتفاقيات التي ستوقع ومكانها، وكل ما يحيط بالندوة الصحافية التي ستخصص بهذه المناسبة.
وقبل مغادرة مطار “بن غوريون” الدولي في تل أبيب، قال رئيس مجلس الأمن القومي الاسرائيلي، مائير بن شبات، الذي يرأس الوفد الاسرائيلي، المتوجه إلى المغرب: “نعتزم ترجمة الإنجاز الدبلوماسي المتمثل بإقامة العلاقات الرسمية مع المغرب إلى خطوات عملية. سنبحث التعاون في مجالات الطيران والزراعة والاقتصاد والمياه. التاريخ يكتب أمام عيوننا”.
من جهته، قال جاريد كوشنر في ندوة صحافية قبل صعوده الطائرة المتوجهة إلى الرباط: “كنت هنا قبل شهرين لمناسبة أول رحلة طيران إلى الإمارات العربية المتحدة بعد هذا الاختراق التاريخي من أجل السلام. ومذاك، تسيّر رحلات طيران تجارية ذهابا وإيابا بين البلدين آمل أن تخلق هذه الرحلة اليوم إلى المغرب نفس القدر من الزخم”.
ويضم الوفد الأمريكي/ الإسرائيلي العديد من الصحافيين من كبار مراسلي الصحف والمجلات والقنوات والإذاعات الإسرائيلية لتغطية الحدث وإنجاز حوارات مع المسؤولين المغاربة وروبرتاجات عن المملكة تساهم في الزخم المتوقع لهذه الزيارة التي وصفها رئيس الوزراء الإسرائيلي بـ”التاريخية”.