أكد المتدخلون في ندوة تفاعلية نظمت، نهاية الاسبوع الجاري، على التضحيات المبذولة من قبل النساء من أجل تدبير أفضل لجائحة (كوفيد-19)، وكذا الصعوبات المتعددة التي يواجهنها يوميا في إطار حالة الطوارئ الصحية.
وأجمع المتدخلون، خلال هذه الندوة المنظمة حول موضوع “ضحايا العنف في زمن كورونا”، من قبل قطب المساواة ومقاربة النوع الاجتماعي التابعة للجمعية المغربية لتربية الشبيبة فرع القليعة،بتسجيل ارتفاعا في العنف القائم على النوع الاجتماعي خلال فترة الحجر الصحي والطوارئ الصحية بنسبة بلغت 31,6 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2019.
وفي نفس المنحى، أكدت الفاعلة الحقوقية والكاتبة العامة لجمعية تفوكت سوس، الهام نميعا، أن نحو 300 شكاية قدمت من طرف النساء ضحايا العنف الزوجي خلال فترة الحجر الصحي بالمغرب.
وبعد أن أبرزت المكتسبات الدستورية والتشريعية لفائدة المرأة المغربية، دعت الحقوقية ”نميعا” إلى تكثيف الجهود الجماعية قصد التنزيل الصارم والفعلي للتشريعات القائمة. وذكرت بأن الدولة المغربية اتخذت تدابير صارمة وعاجلة أمام تصاعد العنف ضد النساء، من ضمنها إحداث منصات داخل المحاكم مخصصة لتلقي شكايات النساء المعنفات. واعتبرت ” الهام” أن هذه الجائحة أظهرت أن المرأة المغربية تعاني من الهشاشة أكثر من الرجال، وأقل تأقلما مع الشروط الاقتصادية والاجتماعية الجديدة والصعبة، وأشارت إلى أن النساء غير المتعلمات يواجهن إكراهات متعددة، من ضمنها فقدان المورد اليومي المتأتي من القطاع غير المهيكل، والذي يشتغلن فيه بكثافة.
ومن جهتها، عبرت الحقوقية ورئيسة جمعية صوت الطفل ”فاطمة عريف” عن اسفها بأن جائحة كورونا فرضت تغييرات على العالم منذ شهور من بينها فرض العزل المنزلي وتفشي المرض، ما نتج عنه تأثيرات سلبية على الصغار والكبار مثل الخوف والقلق، مؤكدة على أن التحديات التي تواجه الأطفال في ظل انتشار وباء فيروس كورونا فضلا عن تقديم الاقتراحات المناسبة للتكيف مع هذا الوباء وتحويل التحديات إلى فرص . كما تناولت الفاعلة الاجتماعية والحقوقية ” عريف” المحاور المتعلقة بتأثر الأطفال بطرق مختلفة نتيجة انتشار هذا الوباء، حيث أن نمط الحياة الجديد لديهم يتطلب تقديم بدائل معقولة تحافظ على استمرار تحقيق مطالبهم النمائية النفسية المختلفة.