روى البخاري ومسلم في الصحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (تعوذوا بالله من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء) ؛ و المقصود طبعا من شماتة الأعداء فرح العدو بما أصابك من سوء وما ألمت بك من محنة فيظهر فرحه وسخريته واستخفافه بك مع شدة جرحك وكبير ألمك وعظيم مصيبتك….
و انا اكتب هذه الكلمات ايها القراء الأعزاء تعود بي الذاكرة لأول مرة وطأت قدماي عصبة سوس من بوابة مديريتها التحكيمية قبل خمسة سنوات…. بكل فرح و طموح ولجنا عالم الصافرة و بكل ثقة و اتزان وضعنا بين أعيننا شعار النجاح ؛ موسمين كرويين كانا كافيين لمعرفة خبايا التحكيم السوسي و ما يدور في الكواليس؛ ترفعنا في بعض الأحيان و تجاهلنا ما رأت أعيننا من محسوبية و زبونية و وووو… لا يهمني طبعا كحكم ! لكن بالمقابل قمت بدق ناقوس الخطر كصحفي و نودي علي مرتين لمجالسة المديرية الجهوية للتحكيم بشأن الكتابات و التدوينات…
انفرجت الأزمة ربما ؟ مازلت أتساءل؟ غادرت مقر العصبة بعد الاجتماع الآخير و عرجت بعد اسبوع لخوض التداريب استعدادا للإختبار البدني السنوي؛ بكل ثقة و أمل مرة اخرى ولجت ملعب الإنبعاث حيث سنجري الاختبار…. اجتزت اختبار السرعة بنجاح و واصلت اختبار القدرة على التحمل حتى الدورة الآخيرة لأسمع “أحجيب باراكا عليك” و ما السبب؟ هل عطفت علي سيدي المعد البدني؟ لم أبالي بالجملة و واصلت الاختبار لأسمع مرة اخرى ” و سير لعب فشي بطولة خرا” فكانت كافية لإشعال النار في موقد الجمر و كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير و ألزمتني على الخروج من الاختبار….
كلامي هذا لن يعجب بعض أباطرة العصاب المرضي ، ممن يعانون اضطرابا واضحا في الشخصية وتفقدهم السيطرة على انفعالاتهم، لدرجة انهم أصبحوا لا يقوون على التحكم في اعصابهم، لأقول لهم في الآخير ها قد تحققت أحلامكم و أمنياتكم التي لطالما تسألونني عنها و عن متى سأغادر الميدان… فلتفرحوا و لا تنسوا ان تقيموا وليمة عشاء بهذه المناسبة… فأنتم الخاسرون في الٱخير …و انا لست من ” الشطار” في العلاقات العامة ولست من انصاف المخبرين، ذوي الاختصاص والتخصص في رفع التقارير السرية إليكم و من كلام المجالس والمقاهي و إجتماعات الحكام الاسبوعية للظفر بتكليف لإدارة مباراة او لنيل درجة في السلم التحكيمي، لن انساق للضعف، فقوتي تكمن في الكلمات، و سأشق طريقي عبر الكلمات ….و الى اللقاء….
وقعه الحكم السابق : المهدي أحجيب