تجاوز المغرب، اليوم الجمعة، عتبة مليون تلقيح ضد فيروس كورونا، وذلك بالتزامن مع توسيع الفئات المستفيدة من حملة التطعيم التي انطلقت منذ أسبوعين.
وكشفت وزارة الصحة المغربية، في النشرة اليومية الخاصة بتطور الوضع الوبائي في المملكة، عن تلقيح مليون و112 ألف و103 أشخاص ضد كورونا بالمغرب إلى حدود السادسة من مساء اليوم الجمعة.
ويأتي ذلك، في وقت قررت فيه وزارة الصحة، اليوم الجمعة، تعميم التلقيح على جميع مهنيي القطاع دون تحديد السن كما كان معمولاً به في السابق، بينما كانت قد أعلنت، في وقت سابق أمس الخميس، عن توسيع استفادة المواطنين من عملية التلقيح لتشمل الفئات العمرية 65 سنة فما فوق.
واليوم، أوضح وزير الصحة، خالد آيت الطالب، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية، أنه في حالة استمرار الوتيرة التي تجري بها عملية التلقيح إلى الآن ووفقاً للبرنامج المسطر لها، فإن الهدف الذي نسعى إلى تحقيقه إلى حدود الآن يتمثل في “ألا نتجاوز ما بين 3 إلى 5 أشهر المقبلة، من أجل تلقيح ما يناهز 30 مليون مواطن مغربي، أي 80% من الساكنة، وتحقيق مناعة جماعية، والحد بالتالي من الآثار السلبية للفيروس والعودة إلى الحياة العادية والطبيعية”.
وكان المغرب قد استقبل، أمس الخميس، دفعة ثانية من لقاح “أسترازينيكا” المضاد لفيروس كورونا، في حين ينتظر خلال الأسبوع المقبل، أن تصل دفعة رابعة من التلقيح، وتتمثل في لقاح “سينوفارم” الصيني.
وستتيح الدفعة الجديدة من اللقاح، التي وصلت من الهند، رفع السلطات الصحية المغربية من وتيرة حملة التطعيم، بعد حصولها على أربعة ملايين جرعة دفعة واحدة، ما يعني توفير التلقيح لمليوني شخص.
وتعتبر الشحنة الجديدة التي وصلت إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، أمس الخميس، أكبر دفعة يتسلمها المغرب منذ بداية انطلاق حملة التلقيح، وذلك بعد أن كان قد تلقى في وقت سابق مليوني جرعة من لقاح “أسترازينيكا” ونصف مليون جرعة من لقاح “سينوفارم” الصيني.
وكشفت الوزارة، في بيان سابق، أن عملية التطعيم ستتم بصفة تدريجية، وستبدأ بالأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، وهم مهنيو الصحة البالغون من العمر 40 سنة فما فوق، والسلطات العمومية، والجيش الملكي، والعاملون في التعليم ابتداء من 45 سنة، بالإضافة إلى الأشخاص المسنين البالغين 75 سنة فما فوق، كما تشمل المرحلة الأولى المناطق التي تعرف عدداً مرتفعاً من الإصابات.
وقالت وزارة الصحة المغربية، إنه تم التعاقد على اقتناء كميات من اللقاح تكفي 33 مليون نسمة، في حين ينتظر أن يشارك في عملية التطعيم أكثر من 25 ألف فرد من الأطقم الطبية والتمريضية في المراكز والمؤسسات الصحية الحكومية والخاصة، والهلال الأحمر المغربي، مع إمكانية الاستعانة بطلبة الطب والمؤسسات المهنية لتكوين الممرضين.
وسيتم تنفيذ استراتيجية التلقيح على مدى 12 أسبوعاً بوتيرة 6 أيام عمل في الأسبوع، وبمعدل ما بين 150 إلى 200 لقاح في اليوم لكل عامل صحي، مع وضع نظام مداومة لضمان السير العادي للخدمات الصحية الأخرى.