قالت جمعيات المجتمع المدني بعمالة إنزكان آيت ملول إن ما يعرفه المستشفى الإقليمي بمدينة إنزكان من “ضعف في بنيات الاستقبال وهشاشة الخدمات الاستشفائية وتدهور العرض الصحي” بات أمرا يحتاج إلى “تدخل كل الفاعلين والقطاعات الشريكة لوضع حد لاستنزاف شعور الحس الوطني والإنساني لجميع المرتفقين والمرضى”.
واعتبرت عشرات التنظيمات الجمعوية بإنزكان آيت ملول، في بيان صادر عنها تتوفر عليه جريدة هسبريس، أن “الوضع المتردي والتماطل استدراك الخصاص الاستشفائي وتعنت الإدارة المحلية والإقليمية والجهوية يسائل بإلحاح تدخل السلطات المحلية والإقليمية”، مطالبة عامل إنزكان آيت ملول بـ”إيفاد لجنة إقليمية للوقوف على مجمل اختلالات المستشفى”.
وفي جانب آخر، دعت الهيئات الجمعوية الموقعة على البيان المذكور الإدارة الصحية والجهات الوصية إلى “تحمل كامل مسؤولياتها لتأهيل المستشفى الإقليمي بإنزكان بالتجهيزات الضرورية والأطر الطبية اللازمة في كل التخصصات الطبية والتمريضية والعمل على تجويد العرض الصحي بما يتناسب والكثافة السكانية للإقليم”.
وفي معرض رده على ما جاء في بيان جمعيات المجتمع المدني، قال الدكتور إبراهيم آيت علي، مدير المستشفى الإقليمي لإنزكان، إن “تدبير الموارد البشرية الطبية والتمريضية يتم وفقا لمعايير إدارية مضبوطة، الهدف منها هو توفير الخدمة الاستشفائية بالجودة المطلوبة في كافة المصالح والأقسام، كما أن المستشفى يشهد أوراشا عديدة كتوسعة قسم الولادة وغير ذلك”.
وتابع مدير المستشفى الإقليمي لإنزكان قائلا إن “السلطة الإقليمية، في شخص عامل إنزكان آيت ملول، باشرت تدخلات عميقة كان لها أثر إيجابي على البنية التحتية الصحية بالمستشفى إلى جانب تعزيزه بعدد من التجهيزات الطبية والبيوطبية، هذا إلى جانب تدخلات كل الشركاء كمجلس العمالة والمجلس الجماعي ومجلس جهة سوس ماسة والجمعيات الفاعلة”.
“نعمل بكل تجرد وباستحضار مصلحة المريض أولا وأخيرا، وبتنسيق مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمديرية الجهوية للصحة، إلى جانب كافة الشركاء وعلى رأسهم السلطة الإقليمية بإنزكان، في تدبير أمور المستشفى، في مختلف الأصعدة، بهدف توفير شروط جيدة لعلاج أو استشفاء المرضى، مع ما يتطلبه ذلك من موارد بشرية وتجهيزات وأدوية وتدخلات جراحية وغير ذلك”، يقول الدكتور إبراهيم آيت علي.