رشيد بيجيكن
تشتكي ساكنة مركز خميس آيت موسى في الجماعة الترابية سيدي عبد الله البوشواري، التابعة للدائرة الجبلية لإقليم اشتوكة آيت باها، وعدد من الدواوير المجاورة له من عودة الانقطاعات المتكررة للماء الشروب، وفق ما صرحت به الساكنة المتضررة.
وقالت الساكنة إن تزويدها بالماء الشروب، وهو المشروع الذي تسيره الجماعة الترابية لسيدي عبد البوشواري، يشهد انقطاعات متكررة، تدوم أياما، مما يجبر المتضررين على البحث عن مصادر التزود بهذه المادة الحيوية.
وتابع المتضررون أن “من الأسر من لا يتوفر على آليات لتخزين المياه، كالخزانات الأرضية (المطفيات)، خاصة بمركز خميس آيت موسى، في حين يضطر آخرون إلى الاستعانة بصهاريج متنقلة من أجل التزود بالماء، رغم كلفتها المادية الباهظة”.
ودعت الساكنة المجلس الجماعي والسلطات المحلية إلى “إيجاد حل عاجل لهذه المعضلة كي تعود الحياة إلى هذه المنطقة التي عانت ومازالت تعاني من العديد من المشاكل والمعضلات التنموية وغيرها، وبالتالي الحد من معاناة الساكنة مع الماء الشروب”.
وفي معرض رده عن أسباب انقطاع الماء الشروب بالمنطقة، قال محمد الروداني، رئيس جماعة سيدي عبد الله البوشواري، إن “كمية مهمة من المياه الصالحة للشرب تضيع نظرا لبعض الممارسات التي نعمل على التأكد منها وترتيب الجزاءات عليها، وخاصة التزود بالماء دون الربط بالعداد”.
وأضاف: “عقدنا اجتماعا سابقا مع السكان نبهنا فيه إلى قرب نضوب البئر بمركز الجماعة، فضلا عن مطالبتهم بتغيير العدادات المتهالكة، لكن دون جدوى، واليوم عدد من المناطق بتراب الجماعة يتم إمدادها بالماء بواسطة شاحنة صهريجية تابعة للمجلس الإقليمي بثمن رمزي، فيما يبقى انخراط ساكنة آيت موسى والدواوير المجاورة له في جهود ترشيد استعمال الماء السبيل الكفيل بالتجاوز التدريجي للمشكل”.
وتابع المسؤول المنتخب قائلا إن “تكلفة الكهرباء تتجاوز 3000 درهم شهريا، فيما عائدات استخلاص الكميات المستهلكة من الماء لا تتعدى في أحسن الأحوال 2000 درهم، ونكتشف كل شهر ضياع أزيد من 60 طنا من الماء، وهي الكمية الكافية لتلافي تلك الانقطاعات”.
وختم المتحدث تصريحه بالإشارة إلى أنه “بهدف إشراك الساكنة في تدبير شؤونها، خاصة خدمة الماء الصالح للشرب بمركز خميس آيت موسى والدواوير المجاورة له، أدرجنا كمجلس جماعي نقطة تفويت تسيير المشروع إلى إحدى الجمعيات المحلية بالمنطقة ضمن جدول أعمال الدورة العادية القادمة للمجلس”.