أنس العمري
ما زال ضربة “الديستي” فأكادير لي طيحات أحد “أباطرة” الحريك، لم تبح التحقيقات فيها بجميع أسرارها. إذ تشير آخر المعطيات التي توفرت ل “كود” إلى أن عدد الموقوفين في هذه القضية وصل إلى حدود، اليوم الأحد، 16 شخصا، من ضمنهم المتهم الرئيسي الذي أوقف من قبل فرقة مكافحة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأكادير، بناء على معطيات دقيقة وفرتها مصالح المدرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في وقت أكد مصدر موثوق أن التحريات قد تعصف برؤوس أخرى كبيرة، من بينهم أعيان.
وذكر المصدر أن الموقوفين، المترواحة أعمارهم ما بين 20 و40 سنة جرى، اليوم، تقديمهم جميعا أمام النيابة العامة المختصة، ليتقرر بعد ذلك إيداعهم السجن المحلي آيت ملول، على خلفية الأبحاث المنجزة في القضية.
وتوصلت التحقيقات التي أجريت معهم إلى إظهار أن 12 منهم كانوا مرشحين للهجرة غير الشرعية، فيما الأربعة الآخرين، تبين أنهم من المنظمين المفترضين لهذا النوع من العمليات مقابل مبالغ مالية متحصل عليها من الراغبين تراوحت ما بين 30 و 40 ألف درهم، وأن أحدهم كان مكلفا مهمة قيادة القارب المستخدم في تهجير المرشحين من الصويرة.
كما أثمرت أيضا، يضيف المصدر نفسه، إثبات وجود صلة بين هاد المجموعة المشتبه فيها وشبكات إجرامية سبق لها أن فككت في إطار المجهودات الحثيثة التي تبذلها المصالح الأمنية لمكافحة هذه الظاهرة.
وخلصت التحريات إلى أن الأسلوب الإجرامي لهذه الشبكة المفترضة يتمثل في تغيير أماكن إقامة المرشحين الوافدين من مدن مختلفة بوسط المملكة بعد استقبالهم بأكادير، قبل تحديد موعد تنظيم الرحلة نحو أوروبا والانتقال إلى نقطة الانطلاقة.
ويسهر على تنفيذ هذه العمليات ثلاثة من المنظمين الكبار، يتقدمهم المشتبه فيه الرئيسي، الذي كان مطاردا على الصعيد الوطني بموجب عدة مذكرات بحث في قضايا إجرامية مماثلة.
وكان المعني بالأمر، البالغ من العمر 32 سنة، ألقي عليه القبض على مستوى دوار “تاكاديرت” بالجماعة القروية “تارغا” على بعد 15 كيلومتر في اتجاه مدينة مراكش.
وقد كشفت عملية تنقيط المشتبه فيه الرئيسي بقاعدة بيانات الأشخاص المطلوبين قضائيا، أنه كان يشكل موضوع ثلاث مذكرات للبحث صادرة على التوالي عن الشرطة القضائية بمدينة أكادير وسطات وعن مصالح الدرك الملكي بمدينة الداخلة، وذلك للاشتباه في تورطه في قضايا مماثلة تتعلق بتنظيم الهجرة غير المشروعة.
بتصرف