أعلن الجيش الأمريكي انه أجرى أمس الاثنين عملية استطلاع لسواحل موريتانيا وغرب إفريقيا باستخدام طائرتين من طراز (B-52) العملاقة، لمحاربة الصيد غير الشرعي،وبالتنسيق مع السلطات الموريتانية.
وقالت السفارة الأمريكية بنواكشوط في منشور لها على موقعها الالكتروني أن، ” عناصر خفر السواحل “بذلوا جهودًا لمواجهة الأنشطة البحرية غير المشروعة”، مشيرة إلى أن هؤلاء العناصر “تدربوا بشكل خاص على تحديد وتعقب السفن العاملة بشكل غير قانوني، مثل تلك التي تقوم بأنشطة صيد غير قانونية وغير منظمة وغير مُبلغ عنها”.
وياتي هذا القرار الاول من نوعه للولايات المتحدة الأمريكية والمتلعق باستنفار سلاحها الجوي من اجل حماية السواحل البحرية لموريتانيا و ودول الغرب الأفريقي في ظل الحرب القائمة بين روسيا واوكرانيا و تحسبا لأي إختراق قد تلجأ له السفن الروسية والتي عادت ما تتواجد بالسواحل الموريتانية دون توفرها على تراخيص.
هذا اضافة إلى ان قرار الجيش الامريكي الجديد ياتي ايضا في سياق محاصرة السفن الروسية وتضييق الخناق على تحركاتها التجارية وذلك في اطار مجموعة من التدابير التي اتخذتها عواصم الاتحاد الاوروبي وبعض الدول ضد روسيا الاتحادية بسبب عدوانها على اوكرانيا.
يذكر بان سفارة واشنطن بموريتانيا، قد قالت ايضا ان هذه رحلات جوية من هذا القبيل ستسمح للحكومات بتتبع سفن الصيد غير القانونية وغير المرخصة ونقل موقعها إلى سلطة إنفاذ القانون المناسبة كما تعزز التزام موريتانيا والولايات المتحدة المشترك بالأمن والاستقرار العالميين.
وبحسب منشور ذات السفارة فقد أقلعت الطائرتان من قاعدة عسكرية جوية أمريكية في ولاية داكوتا الشمالية، وقطعت ما يزيد على 8 آلاف كيلومتر نحو الشواطئ الموريتانية، عابرة بذلك المحيط الأطلسي لمحاربة الصيد الجائر.