شبهات عن علاقته بمخدرات وكوكايين «خنيفرة»
تدخلت مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، مدعومة بمصالح مراقبة التراب الوطني بطنجة، والشرطة القضائية بولاية أمن طنجة، في وقت متأخر من ليلة أول أمس الإثنين، وذلك لإيقاف أحد البارونات الذي يوصف بـ«الملياردير» داخل فيلا سكنية في ملكيته على مستوى منطقة ملابطا.
وحسب المعلومات المتوفرة، فإن الموقوف، الذي يدعى (ه.د)، حديث الخروج من السجن بسبب قضايا لها صلة بالتهريب الدولي للمخدرات، ويعتبر أحد أغنياء البوغاز لكونه مستثمرا في عدة قطاعات وعلى رأسها العقار والمقاهي وشركات النقل الدولي، كما يعتبر مساهما بعدد من الشركات ذات صلة بالنقل الدولي على وجه الخصوص.
وتكشف المعلومات أنه يشتبه في كون الموقوف على صلة بالمخدرات المحجوزة على مستوى مدينتي خنيفرة والدار البيضاء، في الأيام الماضية، وهي القضية التي وصفت بالخطيرة، إذ كيف يعقل أن سجينا غادر للتو أسوار السجن، وعاد لعمليات التهريب من النوع الكبير، ما يكشف عن وجود شبكات تنسق معه بشكل مثير، وتشتغل في أريحية تامة رغم وجوده داخل السجن.
وقالت المصادر إنه سيتم إخضاع المعني لتحقيقات مطولة، وسط فرضيات عن إمكانية كون الأمر له علاقة بمحاولة توريطه، حتى يتسنى لأباطرة آخرين اكتساح سوق المخدرات محليا وعبر المنافذ البحرية للشمال.
وسيتم نقل المشتبه به صوب مقر الفرقة الوطنية لتعميق الأبحاث معه، حيث إن الإيقاف جاء بعد ورود اسمه على لسان بعض الموقوفين، على أنه على صلة مباشرة بالمخدرات المحجوزة، ويرتقب أن يتم الكشف عن مستجدات جديدة بخصوص هذه القضية، حيث سبق للمعني أن غادر السجن، أخيرا، على خلفية قضايا سابقة لها صلة بتهريب المخدرات والسجائر، ومعروف عنه اشتغاله سابقا في السجائر المهربة، قبل أن يفتح عالم المخدرات بأنواعها.
وكانت المديرية العامة للأمن الوطني أعلنت، في وقت سابق، أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وعلى ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكنت يوم السبت 26 فبراير من إيقاف خمسة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 27 و66 سنة من ذوي السوابق القضائية وذلك للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في التهريب الدولي لمخدر الشيرا وجلب وترويج مخدر الكوكايين. كما ذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أنه تم إيقاف اثنين من المشتبه بهم في عمليات أمنية متزامنة نفذتها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بكل من حي تسلطانت بضواحي مراكش والجماعة القروية أيت خسا أيت لحسن أوسعيد بضواحي خنيفرة بينما تم تنفيذ عمليات إيقاف لاحقة وسط مدينة خنيفرة وبمنطقة أنفا بالدار البيضاء.
وأوضح البلاغ ذاته أن عمليات التفتيش المنجزة بالمستودع الكائن بحي تسلطانت بمراكش أسفرت عن حجز حوالي ثمانية أطنان و840 كيلوغراما من مخدر الشيرا، كان يجري التحضير لتلفيفها وتخزينها في مكعبات خشبية بغرض تهريبها نحو إحدى الدول الأوروبية، بينما تم العثور بالمستودع الثاني الموجود بضواحي مدينة خنيفرة على المعدات التي استعملت في تلفيف وتخزين هذه المخدرات بغرض التهريب الدولي.
كما مكنت إجراءات التفتيش المنجزة بمحل مملوك للمشتبه فيه الموقوف بمدينة الدار البيضاء، من حجز عشرة كيلوغرامات من مخدر الكوكايين وحلي ومجوهرات وساعات فاخرة يجري التحقق من مصدرها ومدى ارتباطها بعائدات المخدرات، فضلا عن جوازات سفر أوروبية.