أحداث سوس
شهدت أسعار بيع الدجاج على الصعيد الوطني زيادة ملحوظة، لتنضاف إلى ما عرفته عدد من المواد الاستهلاكية والأولية من ارتفاع خلال هذه الفترة.
وفي وقت كان المواطنون ينتظرون انخفاضا في أسعار بيع الدواجن تزامنا مع شهر رمضان، الذي يتم فيه الإقبال على الأسماك بكثرة، فإنها ظلت سائرة في الزيادة.
واستغرب المواطنون هذه الزيادة التي تلهب جيوبهم وتؤثر على قدرتهم الشرائية، مطالبين بضرورة التدخل لوقف هذا الارتفاع الصاروخي.
وأوضح في هذا الصدد رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، المصطفى المنتصر، أن “الحرب الروسية الأوكرانية كانت وراء هذه الزيادات، إذ أثرت على أسعار الأعلاف المركبة التي ارتفعت بنسبة فاقت 60 في المائة”.
وشدد المتحدث نفسه، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن “ثمن الكيلوغرام الواحد صار يتجاوز 15 درهما في الضيعة، وهو ما جعل أسعار البيع للمواطنين ترتفع بشكل واضح”.
كما لفت الفاعل في قطاع الدواجن إلى أن “أسعار الأعلاف المركبة، وكذا الذرة التي يتم استيرادها من أوكرانيا، عرفت ارتفاعا بسبب الحرب، الأمر الذي يؤرق بال المنتج، ما ينعكس سلبا على المواطن”، وتابع بأن “المربي والمواطن لهما الله، فالأسعار الخاصة بالمواد مرتفعة، والطلب يفوق العرض، ما يجعل ثمن البيع يعرف زيادة يتضرر منها المواطن”.
ودعا المتحدث ذاته إلى ضرورة تدخل الحكومة من أجل خفض أسعار الأعلاف المركبة والذرة والصوجا أثناء الاستيراد، ما من شأنه تقليص الأسعار، وبالتالي تخفيف العبء عن المواطن، مشيرا إلى أن “عدم تدخلها ستكون له عواقب وخيمة على المهنيين في المستقبل القريب”، ومسجلا أن الكثير من المهنيين صاروا اليوم معرضين للإفلاس بسبب كثرة الديون وتراكمها، إلى جانب عدم قدرتهم على سداد الفواتير المتراكمة.