أحداث سوس
مايزال مهنيو قطاع المقاهي بالمغرب متوجسين من ضعف الاقبال رغم دخول أجواء رمضان الليلية في صيغتها الطبيعية عقب تجاوز متحورات فيروس كوفيد19.
ولا يرى أرباب المقاهي تحسنا كبيرا في الرواج، مرجعين ذلك إلى الوضعية الاقتصادية العامة في البلاد وغلاء مواد استهلاكية عديدة غيرت من عادات المواطنين وقلصت الاختيارات الترفيهية.
وإلى جانب ضعف الاقبال، يطالب المهنيون بضرورة مراجعة الضرائب والجبايات التي بقيت ثابتة؛ رغم الإغلاق الذي صاحب فترة الجائحة وتراجع أعداد الزبناء خلال فترات ذروة مثل رمضان والعطل.
وغير مدن طنجة وتطوان والقصر الكبير ومراكش، حيث الجماعات قررت تخفيض الجبايات المفروضة على المقاهي هذه السنة بنحو خمسين في المائة، ماتزال باقي المدن تفرض مبالغ جبائية يرفضها أصحاب المقاهي.
أحمد بوفكران، المنسق الوطني لجمعية أرباب المقاهي بالمغرب، اعتبر أن الوضع الحالي أفضل من الإغلاق لكنه ليس كما كان منتظرا، مشددا على أن الغلاء أنهك الزبناء، وأعطاب الجائحة مازالت مستمرة.
وأضاف بوفكران، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الغياب يصل إلى ثمانين بالمائة تقريبا من الزبناء الاعتياديين، مشيرا إلى أن استعادة النشاط رهين بتحسن الوضعية الاقتصادية العامة، ثم الاعفاءات الضريبية والجبائية.
وذكر الفاعل النقابي أن المراسلات بشأن استدراك الوضع القائم تقاطرت على الحكومة دون جدوى، مسجلا أن القطاع يعيش ضغطا كبيرا وهو على حافة الانهيار، بينما يتوجب استدراك ما يهم الاستنزاف بالضرائب والجبايات.
وأردف بوفكران أن العديد من المقاهي أغلقت أبوابها بسبب المطالب الضريبية، وزاد: “المقاهي ليست ضد منح الدولة أموالا، لكن ذلك لا يجب أن يتم خلال الأزمة، فمن غير المعقول بقاء الواجبات تابثة في سياقات تشهد ضعف الاقبال”