أحداث سوس
أ.وزروتي
تفاجئ مرتادو وزبناء أحد محطات البنزين بمنطقة أنزا شمال مدينة أكادير بإعلان غريب يمنع على الزبناء تزويد خزانات سياراتهم أو دراجاتهم النارية بأقل من ثلاثون درهما من المحروقات.
وأفادت مصادر في اتصال هاتفي بهبة بريس أن هذا الإعلان تم تثبيته في الواجهة الأمامية للمضخات، حيث يمنع التزود بأقل من ثلاثين درهما للدراجة النارية أو السيارة على حد السواء.
واستنكر الزبناء هذه الطريقة التي لجأ إليها المزود، ضاربا عرض الحائط القدرات المالية للفرد الذي يتعايش مع الغلاء الذي تعرفه جميع السلع، بما فيها المحروقات.
وأكد أحد المصادر أن دراجته النارية كانت في حاجة للتزود بالوقود، غير أنه لا يحمل في جيبه سوى عشرين درهما، والتي تخول له التزود على الأقل بلتر من البنزين، غير أن أحد مستخدمي المحطة امتنع عن ذلك، بإيعاز من صاحب المحطة، مما اضطر به إلى الاستعانة بأفراد الشرطة الذين صادف تواجدهم بعين المكان وأقنعوا صاحب المحطة بتزويده بعشرين درهما.
هنا يتساءل المرء عن قانونية هذا الإعلان، وعن دور الأجهزة المسؤولة في الضرب بيد من حديد على كل من تجاوز القانون بعيدا عن روح المواطنة التي مافتئ ينادي بها عاهل المملكة في خطاباته، للرفع من القيم المجتمعية.
