المواجهات تتجدد بين الرحل وساكنة سوس

المواجهات تتجدد بين الرحل وساكنة سوس

أحداث سوس8 يوليو 2023آخر تحديث : منذ سنة واحدة

أحداث سوس

تجددت المواجهات بين الرعاة الرحل وساكنة سوس بعد عيد الأضحى، وذلك تحديدا نواحي تافراوت خلال الأيام الماضية، الأمر الذي دفع جمعيات المجتمع المدني إلى المطالبة بتدخل وزارة الداخلية لنزع فتيل الاحتقان.

ومازالت السلطات المحلية حائرة في تسوية هذا الخلاف، إذ لم تفلح وساطتها في الحد من المواجهات التي تندلع بين الفينة والأخرى، وسط مطالب مدنية بالتدخل الحازم للدولة من أجل الحفاظ على ممتلكات الساكنة التي تتعرض للتخريب.

عادل أداسكو، ناشط مدني، قال إن “الاعتداءات التي يقوم بها مجموعة من الرعاة الرحل على أملاك الساكنة بمناطق عديدة نواحي تافراوت تأتي في وقت تعرف المنطقة توافد أبنائها لقضاء عطلة عيد الأضحى مع عائلاتهم، ما يجعل الوضع مؤهلا لمزيد من التصعيد”.

وأضاف أداسكو، في تصريح للجريدة ، أن “مركز تافراوت سيعرف في الأسابيع القادمة تنظيم مهرجان ‘تيفاوين’، ما يعتبر بالنسبة للساكنة أمرا غير مقبول، لأن الأولى هو القضاء على الرعي الجائر وتوفير الأمن للسكان، وبعدها يمكن تنظيم المهرجانات والأنشطة الفنية”، على حد قوله.

وأردف المتحدث ذاته بأن “هجومات الرعاة الرحل على سوس تستدعي تدخلا حازما من البرلمانيين الذين يمثلون المناطق المستهدفة من طرف لوبيات الرعاة الرحل”، وزاد: “هؤلاء البرلمانيون نائمون، ولا نراهم سوى في الحملات الانتخابية”.

وذكر الناشط الأمازيغي أن “المسؤولية يتحملها بالدرجة الأولى البرلمانيون الذين لا يترافعون على مشاكل سوس، خاصة مشكل الرعي الجائر الذي يتسبب فيه رعاة رحل قادمون من الصحراء والجنوب الشرقي والأطلس”، وخلص إلى أن “المنطقة مهددة بمزيد من المواجهات، خاصة في فترة الصيف التي تقضي فيها معظم الأهالي السوسية عطلتها بـ’أدرار’، وتنظم فيها العديد من الأنشطة الفنية والرياضية والثقافية”، لافتاً إلى أن “مشكل الرعي الجائر يستدعي البحث عن حلول واقعية وليست ترقيعية”.

وختم أداسكو تصريحه بالقول إن “الحلول يجب أن يساهم فيها الفاعل الجمعوي والسياسي والسلطات المحلية، لكن قبل كل هذا من الضروري توفير الاستقرار والأمن للساكنة والحفاظ على ممتلكاتها، تبعاً للحقوق التي يخولها لها الدستور وجميع المواثيق الدولية”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *