محمددالنوري/ احداث سوس ”
مدينة أكادير ومدينة إنزكان على ضفاف المحيط الأطلسي بالمغرب تعتبران من المدن ذات استقطاب مهم للسياح اوالمقيمين على حد سواء. لكن موسم الأمطار الأخير قد أظهر نقصًا واضحًا في بالبنية التحتية، مما أثار تساؤلات كبيرة حول كيفية التعامل مع هذا التحدي.
بالتأكيد، تأتي الأمطار بالفوائد مثل تزويد الأراضي بالمياه اللازمة وتنشيط النباتات والتربة وتزويد الضيعات الفلاحية بهاتين المدينتين ولكن عندما تأتي الأمطار بشكل مفاجئ وغزير، قد تكون لها تداعيات سلبية على البنية التحتية للمدينة، خصوصًا إذا كانت هذه البنية غير مجهزة للتعامل مع كميات كبيرة من المياه.
الأمطار الأخيرة في أكادير إنزكان كانت ملفتة للنظر بسبب كميات المياه الكبيرة التي هطلت. وبينما يمكن أن تكون هذه الأمطار مفرحة من جهة، إلا أنها أثبتت أيضًا الحاجة الماسة إلى تحسين بنية الصرف الصحي والبنية التحتية لتصريف مياه الأمطار.
إن غياب البنية التحتية المناسبة للتعامل مع الأمطار الغزيرة قد أسفر عن مشاكل جدية، منها الفيضانات في الشوارع والطرق، وتجمعات المياه (برك) في الأماكن العامة والحدائق. هذه المشاكل لا تؤثر فقط على السكان المحليين بل تضر السياحة والاقتصاد المحلي أيضًا.
من المهم جدًا أن تولي السلطات المحلية والوطنية اهتمامًا خاصًا لتحسين بنية الصرف الصحي وأنظمة تصريف مياه الأمطار في هذه المناطق. يجب أن تتخذ الحكومة إجراءات عاجلة لتعزيز البنية التحتية وضمان قدرتها على التعامل مع كميات الأمطار الكبيرة بفعالية.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يشمل هذا الجهد توعية المجتمع المحلي بأهمية الحفاظ على بيئتهم والتصرف بحذر في استخدام الموارد المائية. من المهم أن يشعر السكان بأنهم جزء من الحل لهذه المشكلة ويتعين عليهم المساهمة في حماية مدنهم.
ختاماً، يجب على المؤسسة المكلفة أن تضع مشروعات وخطط استراتيجية لتطوير بنية الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار في مدينتي أكادير وإنزكان. هذا ليس فقط ضروريًا للتعامل مع الأمطار الحالية ولكن أيضًا من أجل تحقيق التنمية المستدامة والازدهار في هاتين المدينتين الجميلتين.