أحداث سوس/محمد النوري.
من قلب جهة درعة تافيلالت يبرز القائد البارع السيد يحضيه بوشعاب، الذي عيّنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله واليًا على هذه الجهة الاستراتيجية، إضافة إلى دوره كعامل لإقليم الرشيدية.
ولد والي الجهة في عام 1955 في كلميم، واستهل مساره المهني في عام 1984 حيث خدم كقائد في الإدارة المركزية لوزارة الداخلية. برزت قيادته بشكل لافت عندما تم تكليفه بملحقة إدارية في إقليم العيون في عام 1993، وتمت ترقيته إلى رئاسة منطقة حضرية في العام 1999، حيث أثبتت إدارته الحكيمة فعاليتها.
في عام 2003، استلم بوشعاب مسؤولية المستشارية في وزارة الشؤون الخارجية بسفارة المملكة بلندن، مما عزّز مكانته في المجال الدبلوماسي. في 10 يناير 2006، عيّنه الملك سفيرًا في المملكة النرويجية وفنلندا وأيسلندا، وبعد ذلك سفيرًا فوق العادة في السويد وليتوانيا.
لم يكن ذلك نهاية المسيرة الرائعة، فبعد دخول التقسيم الإداري الجديد للمملكة، تولى بوشعاب مهام الولاية على جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء في 2014، وتابع تقديم خدماته كوالي وعامل على إقليم العيون ابتداءً من أكتوبر 2015. وفي سنة 2019، واليًا على جهة درعة تافيلالت وعاملًا على إقليم الرشيدية.
يشكلالسيد يحضيه بوشعاب مثالًا للتفاني والتفوق، حاصلًا على وسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الممتازة في 2015. متزوج وأب لأربعة أبناء، يظل السيد والي الجهة قائدًا يرسم مستقبلًا واعدًا لجهة درعة تافيلالت تخلد إسهاماته في خدمة الوطن.