م.النوري
في ظل الاستعدادات للدورة الجديدة من مهرجان الورد العطري بقلعة مكونة، تبرز تساؤلات حول الشفافية والمعايير المتبعة في اختيار الشركات المنظمة للمهرجان، خاصة بعد الإعلان عن فوز شركة Monotrasud مرة أخرى، رغم الانتقادات السابقة الموجهة لها بشأن الهفوات وسوء التدبير.
تُعد قلعة مكونة، المعروفة بـ”مدينة الورود”، موطنًا لأحد أقدم وأشهر المهرجانات في المغرب، والذي يُقام سنويًا احتفاءً بموسم جني الورود. يُعتبر المهرجان فرصة لتسليط الضوء على التراث الثقافي والفلاحي للمنطقة، ويجذب الآلاف من الزوار سنوياً.
وقد أثار فوز شركة Monotrasud، المملوكة للسيد شيري عبد المالك، عن حزب الأحرار، بصفقة تنظيم الدورة الجديدة من المهرجان، جدلاً واسعًا. تُطرح أسئلة حول مدى ملاءمة الشركة لهذه المهمة، خصوصًا في ظل الانتقادات السابقة لأدائها.
من الضروري النظر في المعايير التي تم اعتمادها لاختيار الشركة المنظمة، ومدى توافقها مع الأهداف العامة للمهرجان والتزامها بتعزيز التنمية المستدامة وتثمين المنتجات المجالية. يُتوقع أن تُسهم الشركة في تحقيق هذه الأهداف وتجاوز التحديات التي واجهت الدورات السابقة.
في الختام، يبقى الأمل معقودًا على أن تُسفر الدورة الجديدة من المهرجان عن نجاح يُعزز مكانة قلعة مكونة كوجهة سياحية وثقافية رائدة، وأن تُساهم في تنمية المنطقة اقتصاديًا واجتماعيًا.