مع بداية العد العكسي لعيد الفطر السعيد، يحرص المغاربة على التشبث بمجموعة من العادات والتقاليد، وخصوصا ما يتعلق بالأزياء التقليدية والتي تميز الاحتفالات بالعيد السعيد في أجواء روحانية وعائلية متميزة .
ويشكل الإقبال على الأزياء التقليدية قبيل عيد الفطر فرصة لانتعاش أعمال المصممين والصناع التقليديين، انطلاقا من مصممي الأزياء ومرورا بالخياطين، سعيا منهم لاستغلال هذه المناسبة، في جذب الزبناء الشغوفين بالملابس التقليدية.
نوال المقدم مثال لمصممة أزياء من مدينة أكادير, والتي امتهنت هذه الحرفة لأزيد من 20 سنة. واعتادت على تحضير أجود ما جادت به قريحتها الإبداعية في تصميم الأزياء، في مزاوجة ذكية بين ماهو تقليدي وعصري، محتفية بالألوان والقصات، ما يلاقي إعجاب وإقبال زبناء من مختلف الأجناس والأعمار خصوصا في مثل هذه المناسبات.
قطعت مصممة الأزياء نوال المقدم رحلة طويلة من عاشقة للتصميم والألوان إلى مصممة يختارها زبناءها في كل مناسبة لتفرد تصميماتها في عالم الأزياء, ومن صاحبة متجر صغير إلى صاحبة محل معروف “Allure tradition ” بالمركز التجاري ” Sahara Mall” بإنزكان, الذي تعرض فيه لمحبي الأزياء التقليدية اختيارات واسعة للتأنق ب « ستيل » يزاوج بين الأصالة والمعاصرة.
وتتمتع المقدم بموهبة استثنائية، تتألق في عالم التصميم بإبداعها الفريد والرائع, بفضل رؤيتها الفنية وحسها الفذ بتوظيف الألوان والقصات, تخلق نوال قطعا تمزج بين الأناقة والإبتكار، مما يضفي لمسة فريدة على إبداعها في عالم الموضة.
أكدت نوال المقدم أنها ولجت مجال التصميم منذ أزيد من 20 سنة تخصص رجالي لتتحول من بعد للتصميم النسائي, تنحدر من منطقة الشياظمة التي تعرف سنويا تنظيم موسم الركراكة والذي يتميز بحضور قوي لزواج الألوان بشكل خاص ما كان بمثابة مصدر إلهام للمصممة، وتقول ” أحببت كل ما يخص تصميم الأزياء منذ نعومة أظافري، بالنسبة لي إنجاز أي قطعة لا يأتي عبثا بل بمراحل عدة من ابتكار التصميم إلى إختيار نوع الثوب مرورا على يد قرابة 20 صانع تقليدي، من صانع العقيق إلى الظفيرة إلى العقاد.. وهو ما أحرص على تنفيذه بشكل شخصي كي يرتدي الزبناء قطعا متفردة مصنوعة بكل حب”.
وأعربت صاحبة محل “Allure Tradition” بإنزكان عن مدى تعلقها بالقطع التي تصممها قائلة ” بالنسبة لي تصاميمي بمثابة قطعة مني أمنحها لزبناء يثقون ويقصدونني عند حلول أي مناسبة عزيزة على قلوبهم لذلك فتلك القطع التي أبيعها إياهم هي شيئ خاص وليست مجرد أزياء”, وعن ما تميل له من أفكار لإبتكار الأزياء تقول نوال ” ما يميز تصاميمي هو المزج بين قصات ملابس عصرية كالأقمصة أو المعاطف إلى قطع تقليدية بلمسات من تقاليدنا العريقة, مع الإبقاء على أجدد الترندات في عالم الموضة من ألوان وقصات للأزياء”.
وعن إقبال المواطنين لاقتناء الأزياء التقليدية تزامنا مع اقتراب عيد الفطر السعيد تقول مصممة الأزياء، نوال، إن “هذه الفترة تعرف إقبالا خاصا على قطع الجلالب والقفاطين التي ترتديها النساء في جلسات العيد وعند زيارة الأقارب والمعارف.
وتضرب نوال المقدم موعدا لمحبي الأزياء التقليدية في محلها « « SAHARA MALLقبل أيام من العيد، لتقديم التشكيلة الجديدة لأزياء 2024 الخاصة بها، حيث تعد متتبعيها بتشكيلة تستجيب لجميع الأذواق والأعمار.
