متابعة جريدة نشرة
أجرى والي ولاية جهة سوس ماسة وعامل عمالة أكادير اداوتنان حملة تنقيلات وإعفاءات واسعة النطاق داخل المصالح والأقسام بمقر ولاية اكادير خلال الأسبوع الجاري، حيث لازالت الحملة مستمرة إلى حدود الساعة ومن المرتقب أن تعصف بعدد كبير من الموظفين الذين عمروا في مناصبهم إلى أن أصبحوا من المتكبرين على زملائهم وعلى المواطنين بشكل عام مما يعرقل سير الإدارة بهذا المرفق الكبير .
وكانت ولاية الجهة قد عرفت مطلع الأسبوع الجاري إعفاء المحرك الرئيسي للولاية من منصبه والذي يصفه الجميع ب ” دينامو الولاية ” الذي يسير الولاية بطريقته الخاصة اعتبارا لكونه المقرب للسيد الوالي الذي جاء بتصور خاص وصفه على حد قوله ب ( الولاية ديالي بغيتها تكون نزيهة ) .
وامتدت هذه الإعفاءات والتنقيلات الى ” السيكريتارية ” الخاصة بالسيد الوالي، حيث منهن موظفات بامتيازات خاصة ليتم إعفاءهن وعودتهن إلى درجة أدنى خصوصا بعد التقارير والتحريات التي توصل بها السيد الوالي والمتعلقة أساسا بسوء التدبير ومعالجة ملفات المواطنين وسوء استقبالهم .
وتعيش بعض أقسام الولاية خصوصا منها التي تعرف دينامية كبيرة بشكل يومي على وقع سوء تدبير خاص تطغى عليه المصالح الخاصة للموظفين والمسؤولين على المصالح الخاصة للمواطن خصوصا تلك المتعلقة بالوثائق والشواهد الإدارية والأراضي السلالية وغيرها من مصالح المواطنين التي تعرف عرقلة خاصة لسير هذه المصالح ،لتفوح منها رائحة ” التسمسير ” مما تسبب في ظهور شكايات المواطنين التي توصلت بها الولاية والتي في الغالب لم يتوصل بها السيد الوالي ،حيث لم يتم الرد عليها من طرف هذه المصالح ، وهي مسرحية مكشوفة بطلها رئيس القسم مع موظف تحت إمرته ومقرب إليه ، ناهيك عن عجرفة بعض الرؤساء وعدم كفاءتهم في التحاور مع المواطنين والموظفين الأقل رتبة منهم.
وكانت ولاية الجهة تعرف فوضى خاصة في استغلال سيارات المصلحة وغياب الموظفين المحسوبين على الداخلية ، حيث منهم من أصبح شبحا وغادر أرض الوطن ولازال يستفيد من أجرته الشهرية لسنوات،إضافة الى ظهور كارثة أخرى متعلقة بتوزيع أكباش عيد الأضحى على بعض المقربين من الموظفين خارج السلم وحالتهم المادية جيدة ، بل منهم غير المتزوجين مع استثناء اخرين مستضعفين ودوي عائلات وأرامل وغيرهم ، فهل هذه القضية ” فراس الباطرون ” .
هذه الفوضى الغير الظاهرة بهذا المرفق العام جاء الوالي أمزازي ليضع حدا لها خصوصا بعدما سهر على تغييرات داخل الولاية ، بل من الرؤساء من يتحسسون رؤوسهم تحسبا للعاصفة التي قد تضرب بين الفينة والأخرى.
واستحسن عدد من الموظفين البسطاء هذا الأسلوب الجديد للوالي ” سعيد أمزازي ” الذي بدأ يشتغل بكل دقة وعناية ساهرا على أداء الرسالة وتغيير معالم العمل بولاية جهة سوس ماسة وفق توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في هذا الاطار.