أحداث سوس
في إطار الحركية المستمرة لتعزيز فعالية العمل القضائي ببلادنا جرى تعيين الأستاذ “فؤاد السوسي” نائبا لوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية ببيوكرى، قادماً إليها من المحكمة الإبتدائية بتارودانت .
تعيين السيد فؤاد السوسي نائبا لوكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بحاضرة اشتوكة أيت باها، جاء في إطار الحركة الانتقالية التي يشرف عليها المجلس الأعلى للسلطة القضائية، والتي يهدف من خلالها إلى تعزيز الكفاءة والشفافية في العمل القضائي داخل مختلف محاكم المملكة .
وخلال فترة عمله كنائب لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتارودانت، اكتسب الأستاذ فؤاد، سمعة جيدة من خلال ممارسة لمهامه بحياد وتجرد وإخلاص وتفان ومسؤولية، تنفيذا التعليمات السيد وكيل الملك، حيث بادر هذا المسؤول المتزن الرزين والذي عرف بكل أوصاف النباهة والحكمة والصرامة إلى إثراء مجال العدالة كفضاء خلاق للعمل وفق ما يمليه عليه موقعه الحساس في تعامله مع القضايا المعروضة عليه وفق الاستراتيجية التي رسمها السيد وكيل جلالة الملك.
تجربة الأستاذ “فؤاد السوسي” جعلته يترك بصمته بشكل جلي، فبدت مناقب هذا الرجل وخصاله بارزة وغاية التأثير في طرحه للمواقف الوازنة بكل حكمة وتمعن فالمسؤولية الملقاة على عاتقه جعلته يجمع بين اللين والحزم، فهو يميل إلى تحقيق العدالة وتحري الصواب، مما جعله يحظى بالثقة والتقدير من الجميع على أنه الرجل المناسب في المكان المناسب.
حيث أكد مرار أنه جدير أكثر من غيره بالثقة المولوية التي كانت تكليفا وتشريفا في آن واحد، فتولي هذا المنصب جاء نتيجة للعمل الدؤوب الذي انطلق بالتنظير المسبق في العمل إلى الجرأة والتفعيل فلم يترك خلال سنوات اشتغاله الطويلة شيئا للصدف، بل جعل نصب عينيه هو تطبيق القانون ومباشرة القضايا الكبرى المعروضة بكل مسؤولية وأمانة.
فتحقيق العدالة ليس بالأمر الهين والسهل إنها مسؤولية جسيمة لا يتحملها إلى مثل هذا الرجل المسؤول، إذ كان في سنوات اشتغاله خير العون والسند من أجل النهوض بالعدالة وتحسين الولوج للمحكمة المذكورة ومحاربة سماسرة المحاكم وذلك حرصا منه للمضي قدما في مستوى الثقة الملكية السامية لجلالته.
سعيد.ص