أحداث سوس
يعيش المكتب الصحي الجماعي بالجماعة الترابية لإنزكان مجموعة من الإختلالات تمس سلامة المواطنين في العمق، بالإضافة إلى السيطرة و الهيمنة التي يمارسها موظف يحمل تخصص تقني في النظافة، و ينتحل مرة صفة طبيب و ممرض دون التحدث عن ممارسات إبتزازية قصوى متشعبة….
وكان المكتب الصحي في السنوات العشر الماضية يضرب به المثل، حيث كان يترأسه الدكتور حاجين و إلى جانبه الطبيب البيطري الكاماني بالإضافة إلى بعض الممرضين شكلوا إلى جانب بعضهم البعض فريقا في مجال الصحة و النظافة و المراقبة أحسن قوة ضاربة في هذا المجال…. و بعد أن غادر أغلبهم سلك الإدارة بالإحالة على التقاعد، لم يتم تعويضهم، ليبقى المكتب الصحي في قبضة تقني متخصص في النظافة ملحق من وزارة الصحة، حيث خلا له الجو و أصبح يمارس كل المهام ،فهو طبيب عندما يستوجب الأمر ذلك، و هو بيطري كلما دعت الضرورة لذلك، ثم ممرض يمارس مهام التمريض مع إسناد مهمة رشق الإبر لممرضتين تشتغلان في إطار البرنامج الوطني للإنعاش….
إلى ذلك، كشفت شكاية لمواطنين بإنزكان إرغامهم على تسليم ألف درهم في أحسن الظروف للتقني المذكور مقابل حصولهم على شهادة الدفن، دون أن تكون له الأهلية لتحديد أسباب الوفاة و خلفياتها… كما تمكن من نسج حوله مجموعة من العلاقات المشبوهة لتحقيق مداخيل إضافية، و لعل أبرزها -يضيف مصدرنا- إرغام المواطنين على التعاقد مع شركة متخصصة في نقل الأموات موالية له بدعوى وجود اتفاقية بين الجماعة و الشركة المنعم عليها….
وفي ذات السياق، و المتعلق بالشطط و الإبتزاز و استغلال إمكانيات و تجهيزات المصلحة، حيث وضعت رهن إشارته سيارة الجماعة و التي يتنقل بها يوميا لمكان سكناه المتواجد بجماعة مجاورة، بالإضافة إلى رصدها أكثر من مرة في مناطق سياحية خارج الإقليم تطل على إقليم الصويرة…. و يجري البحث اليوم عن التقني النافذ المذكور منذ شهر تقريبا، حيث إختفى عن الأنظار بمجرد تناول بعض الصحف لشطحاته و تجاوزاته المذكورة و ماخفي كان أعظم…
جدير بالذكر، أن حزب التجمع الوطني للأحرار قد وضع منذ توليه مسؤولية تسيير الجماعة الترابية لإنزكان برنامج لإصلاح مجموعة من المرافق بها، حيث أسند رئيس الجماعة رشيد المعيفي مهمة الشأن الصحي بالمدينة للنائبة الصيدلانية سعاد فائق ،غير أنها أغفلت هذا الجانب المتعلق بالمكتب الصحي، ربما عن قصد أو عن غير قصد، لتبقى مصالح المواطنين في خطر حتى الإستحقاقات المقبلة……
رضوان الصاوي
